كشف الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن تطورات عملية ترميم التماثيل الغارقة التي تم انتشالها يوم الخميس الماضي من خليج أبوقير بمحافظة الإسكندرية، موضحًا أن التماثيل تم نقلها إلى منطقة كوم الدكة (المسرح الروماني)، حيث تخضع حاليًا لأعمال ترميم دقيقة تشمل إزالة الملوحة والمواد العالقة.
ترميم التماثيل يستغرق من شهر إلى 6 أشهر
أوضح خالد في تصريحات خاصة أن مدة الترميم تختلف من تمثال إلى آخر، وقد تستغرق ما بين شهر و6 أشهر حسب الحالة، وبعد الانتهاء من أعمال الترميم، سيتم نقل التماثيل إلى أحد متاحف الإسكندرية لعرضها أمام الجمهور.
مدينة متكاملة تحت البحر
وأشار خالد إلى أن أعمال الحفائر تحت الماء مستمرة لاستخراج المزيد من القطع الأثرية، وقد أثبتت الدراسات أن الموقع يحتوي على مدينة متكاملة تعود للعصر الروماني، تشمل مباني، معابد، صهاريج مياه، أرصفة، وأحواض تربية أسماك، ويُعتقد أنها جزء من الجانب الغربي لمدينة كانوب الشهيرة، التي تم اكتشاف أجزاء منها سابقًا في الجهة الشرقية.
كما أوضح أن المنطقة تُظهر استمرارية حضارية تمتد من العصور المصرية القديمة مرورًا بـ العصر البطلمي والروماني والبيزنطي، وصولًا إلى العصر الإسلامي، مما يعكس أهمية الموقع تاريخيًا وأثريًا.
اكتشافات أثرية نادرة
وأسفرت أعمال البحث الأخيرة عن اكتشافات هامة، من بينها:
-
أمفورات تحمل أختامًا تجارية وتواريخ إنتاج
-
سفينة تجارية تحمل شحنة من الجوز واللوز ومزودة بميزان نحاسي
-
تماثيل ملكية وتماثيل على هيئة أبو الهول
-
تماثيل أوشابتي
-
عملات أثرية من عصور بطلمية، رومانية، بيزنطية وإسلامية
-
أوانٍ فخارية وأطباق وأحواض وأسوار
-
مرسى حجري بطول 125 مترًا
أبرز القطع المنتشلة
تم انتشال 3 قطع أثرية بارزة من قاع خليج أبوقير، هي:
-
تمثال ضخم لأبو الهول من الكوارتز يحمل خرطوش الملك رمسيس الثاني
-
تمثال جرانيت غير مكتمل لشخص من أواخر العصر البطلمي
-
تمثال رخامي لرجل روماني من طبقة النبلاء
ويُعد هذا الحدث من أبرز الاكتشافات الأثرية البحرية خلال ربع قرن، وتم تنفيذه بواسطة غواصين محترفين تابعين لوزارة السياحة والآثار.