يستعد فريق بحثي بقيادة متحف شنغهاي للصين لبدء مشروع أثري مشترك مع مصر في أكتوبر المقبل، يستهدف التنقيب في أطلال معبد سخمت الواقع على الضفة الغربية لنهر النيل. يقع المعبد ضمن موقع ممفيس الأثري القديم، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 5100 عام، وكان موقعًا لعاصمة مصر القديمة وموطن الإله بتاح.
يأتي هذا التعاون في إطار تعزيز العلاقات الأكاديمية والثقافية بين الصين ومصر، ويعتبره مراقبون خطوة مهمة تتجاوز الجوانب الاقتصادية والسياسية إلى تعميق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما ترى بكين أن هذا المشروع يمثل فرصة لتقديم رؤى جديدة حول التاريخ المصري القديم، وتحديًا للهيمنة الغربية على مجال علم المصريات، وفقًا لما نشرته صحيفة “تشاينا مورنينج”.
اختار الفريق المعبد مركزًا لهذا التعاون بعد مسح 10 مواقع أثرية خلال رحلة بحثية إلى مصر في سبتمبر من العام الماضي. ويقود فريق التنقيب نائب مدير متحف شنغهاي، تشين جي، الذي وصف المشروع بأنه “علامة فارقة في التعاون الثقافي”.
تأتي هذه الخطوة بعد نجاح معرض “فوق الهرم: حضارة مصر القديمة” الذي استضافه متحف شنغهاي لمدة عام، وجذب أكثر من 2.77 مليون زائر.
في إطار المشروع، سيسافر باحثون من مؤسسات أكاديمية متعددة، من بينها جامعة بكين، إلى مصر لموسم تنقيب يمتد لشهرين. يهدف البحث إلى دراسة أصول الكتابة المصرية القديمة، والهياكل الاجتماعية، والمعتقدات الدينية في المنطقة.
ويجدر بالذكر أن علماء الآثار الصينيين شاركوا سابقًا في مشروع مشترك آخر في معبد مونتو في مدينة الأقصر الواقعة على الضفة الشرقية لنهر النيل.