أظهر استطلاع للرأي أن نحو ثلثي الأمريكيين يعارضون خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإضافة قاعة احتفالات جديدة إلى البيت الأبيض، حيث أكد 61% من المشاركين رفضهم للمشروع، مقابل 25% فقط أيدوه، وفقًا لما نشرته صحيفة ذا هيل.
وأثار قرار هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض — الذي اكتمل الأسبوع الماضي — موجة واسعة من الانتقادات والجدل السياسي، بعدما شوهدت الجرافات وهي تهدم المبنى التاريخي لإفساح المجال أمام المشروع الجديد.
وكان الجناح الشرقي يضم سابقًا مكتب السيدة الأولى ميلانيا ترامب، إلى جانب مكاتب السكرتير الاجتماعي والخطاط الرئاسي وقاعة السينما والمخبأ الرئاسي. وبحسب استطلاع أجرته ياهو نيوز، فإن 57% من الأمريكيين يعارضون هدم الجناح الشرقي، بينما أيده 26% فقط، وأعرب 11% عن عدم تأكدهم من الموقف.
في المقابل، دافع عدد من حلفاء ترامب الجمهوريين عن القرار، من بينهم رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأغلبية في المجلس ستيف سكاليس، حيث قال الأخير في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي:
“كلما طرح الرئيس ترامب فكرة، يكون رد فعل الديمقراطيين الفوري هو الرفض.”
وأضاف سكاليس أن البيت الأبيض شهد تجديدات متكررة على مدار تاريخه، وأنه “لولا التجديدات التي أجراها الرؤساء السابقون لما كان هناك مكتب بيضاوي اليوم”.
لكن صحيفة وول ستريت جورنال كشفت أن ميلانيا ترامب أبدت قلقها سرا من خطوة هدم الجناح الشرقي، مشيرةً إلى أن السيدة الأولى نأت بنفسها عن المشروع، وقالت لمقربين منها: “هذا ليس مشروعي.”
ولم تصدر ميلانيا حتى الآن أي بيان رسمي بشأن الهدم الذي شمل المقر التاريخي الذي استخدمته زوجات الرؤساء منذ إدارة جيمي كارتر. ورغم أن أعمال البناء أجبرت فريقها على الانتقال إلى مكاتب مؤقتة داخل المجمع، فإن صمتها لا يُعد مفاجئًا، إذ أصبحت أكثر انعزالًا في ولايته الثانية مقارنةً بالأولى، حيث قضت فقط 14 يومًا من أول مئة يوم في واشنطن مفضلة الإقامة في نيويورك أو بالم بيتش.
كما قلصت ميلانيا عدد موظفيها إلى خمسة فقط بدوام كامل منذ يوليو الماضي، بينما تستمر أعمال البناء لإقامة قاعة الاحتفالات الجديدة التي تعد جزءًا من خطة ترامب لتجديد البيت الأبيض.












