في إنجاز طبي غير مسبوق، نجح الطبيب اللبناني محمد بيضون، جرّاح الأعصاب في مستشفى جامعة شيكاغو، في إجراء عملية جراحية معقدة أعادت وصل رأس طفل يبلغ من العمر عامين بعموده الفقري، بعد أن تعرّض لإصابة نادرة كادت تودي بحياته.
الطفل أوليفر ستاوب كان قد أصيب بإصابات خطيرة عندما صدمته شاحنة أثناء لعبه أمام منزله، مما أدى إلى انفصال داخلي للرأس عن العمود الفقري، وهي من أخطر الإصابات التي غالبًا ما تكون قاتلة.
قاد الدكتور بيضون فريقًا طبيًا متعدد التخصصات، وتمكّن من تنفيذ العملية التي استمرت عدة ساعات، مستخدمًا تقنيات دقيقة لتثبيت الفقرات العنقية وإعادة وصل الحبل الشوكي بقاعدة الجمجمة دون التسبب بأي تلف عصبي دائم.
وقال الطبيب في تصريح رسمي:
“كانت العملية تحديًا استثنائيًا على المستويين الطبي والإنساني. الطفل وصل إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية، واليوم نراه يتحرك ويبتسم من جديد. هذا بالنسبة لنا معجزة حقيقية.”
وبحسب بيان مستشفى جامعة شيكاغو، بدأ الطفل بالفعل جلسات العلاج الطبيعي، وأظهر تحسنًا يفوق التوقعات، مؤكدين أن حالته الآن مستقرة تمامًا.
وقد أثار هذا الإنجاز إعجابًا عالميًا واسعًا في الأوساط الطبية، مشيدين بمهارة الطبيب اللبناني وفريقه، وبالتطور الكبير الذي تشهده جراحات الأعصاب الدقيقة في إنقاذ الأرواح واستعادة الأمل في الحالات التي كانت تُعتبر مستحيلة سابقًا.













