قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أهمية تجربة روسيا لصاروخها “بوريستنيك” القادر على حمل رؤوس نووية، والذي أعلنت موسكو أنه قطع مسافة تتجاوز 8000 ميل، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليه التركيز بدلاً من ذلك على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وبحسب ما نقلته مجلة نيوزويك الأمريكية يوم الأحد، فقد أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصاروخ “بوريستنيك” العامل بالطاقة النووية، واصفاً إياه بأنه “فريد من نوعه” بعد أن أجرى الجيش الروسي اختبارات جديدة عليه. ويُعرف الصاروخ أيضاً باسم SSC-X-9 Skyfall وفقاً لتصنيف حلف الناتو، وهو صاروخ كروز يُطلق من الأرض ويعمل بالطاقة النووية.
وفي تصريحات أدلى بها ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى اليابان يوم الاثنين، علّق على إعلان بوتين قائلاً، إن روسيا تعلم أن لدى الولايات المتحدة غواصة نووية تُعد الأفضل في العالم، متمركزة قبالة سواحلها مباشرة، وأضاف، لذلك لا حاجة لأن يقطع الصاروخ الروسي تلك المسافة الطويلة. وتابع قائلاً، نحن نختبر صواريخنا باستمرار، لكن في النهاية لدينا غواصات نووية متقدمة، ولسنا بحاجة لصواريخ تقطع 8000 ميل.
وأكد ترامب أنه لا يرى تصريحات بوتين مناسبة، مشيراً إلى أن على الرئيس الروسي إنهاء الحرب في أوكرانيا، التي كان من المفترض أن تستمر أسبوعاً واحداً فقط، لكنها الآن تدخل عامها الرابع تقريباً.
وفي أغسطس الماضي، أعلن ترامب أنه أمر بنشر غواصتين نوويتين أمريكيتين، رداً على ما وصفه بتصريحات “استفزازية للغاية” من الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف بشأن القدرات النووية الروسية. وكتب ترامب حينها على منصة “تروث سوشيال” أنه قرر نشر الغواصتين في مناطق مناسبة تحسباً لأي تصعيد محتمل.
من جانبه، رد ميدفيديف على تصريحات ترامب، مذكراً إياه بما وصفه بـ”اليد الميتة” النووية الروسية، وقال إن رد فعل ترامب الغاضب يثبت أن روسيا تسير في الاتجاه الصحيح. وأضاف على منصة “تليجرام” أن تصريحات ترامب العصبية تُظهر أن موسكو على حق في موقفها، مشيراً بسخرية إلى أن “اليد الميتة” التي تحدث عنها يمكن أن تكون أخطر مما يعتقده الرئيس الأمريكي.













