قال اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فارقة في الوعي الوطني والإنساني، فهو ليس مجرد صرح أثري ضخم يضم كنوز حضارتنا، بل رسالة حضارية خالدة من مصر إلى العالم تؤكد استمرار عطائها وقدرتها على الجمع بين أصالة الماضي وإشراقة المستقبل.
وأضاف اللواء اللبان في تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، أن هذا الافتتاح التاريخي يجسد رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة تقديم الهوية المصرية للعالم بشكل يليق بمكانتها، ويعكس عمق انتمائها للتراث الإنساني العالمي، مشيرًا إلى أن المتحف سيكون واجهة حضارية متكاملة تعبر عن روح مصر الحديثة والمتجددة.
وأوضح أن المتحف المصري الكبير، بما يضمه من كنوز أثرية فريدة أبرزها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، يعد بوابة العالم إلى الحضارة المصرية القديمة، ومركزًا للتفاعل الثقافي والعلمي بين الماضي والحاضر، بما يعزز مكانة مصر كأحد أهم مراكز الإشعاع الحضاري في العالم.
وأكد أن هذا المشروع الوطني العملاق لا يمثل فقط تتويجًا لجهود الدولة في صون تراثها الثقافي، بل هو تأكيد على أن الثقافة المصرية كانت وستظل القوة الناعمة التي تلهم الشعوب وتؤثر في وجدان الإنسانية، مشيرًا إلى أن المتحف الكبير سيشكل منارة تلهم الأجيال القادمة وتبعث الأمل والفخر في نفوس المصريين.
جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير أغلق أبوابه أمام الزوار منذ 15 أكتوبر الجاري، استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر، على أن يبدأ استقبال الزائرين اعتبارًا من صباح 4 نوفمبر 2025، بالتزامن مع الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.













