أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بهدف تمكين الأطفال من العودة إلى بيئة تعليمية آمنة بعد عامين من الإبادة والدمار الذي خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وما ترتب عليها من صدمات نفسية ومعاناة إنسانية.
وفي تصريحات إعلامية نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن جون وايت، نائب مدير شؤون الأونروا في غزة، شدد على أن أطفال غزة بحاجة ماسة إلى التعليم، قائلاً إن الوكالة تبذل كل ما بوسعها لتحقيق ذلك رغم الظروف الصعبة.
وأوضح وايت أن الأونروا ما تزال أكبر جهة تقدم التعليم الطارئ في قطاع غزة، حيث تعمل فرقها على توفير مساحات تعليمية مؤقتة في عدد من المدارس لتقديم الخدمة التعليمية لنحو 10 آلاف طفل يوميًا، مقارنة بـ 60 ألف طفل خلال فترات وقف إطلاق النار السابقة.
وأشار إلى أن الأونروا تسعى إلى توسيع نطاق خدماتها التعليمية مجددًا، من خلال إطلاق برامج تعليم عبر الإنترنت للأطفال في غزة، موضحًا أن عدد المسجلين في هذه البرامج قد يصل إلى 300 ألف طفل خلال الفترة المقبلة.
وفي ختام تصريحاته، دعا وايت إلى الالتزام الفوري بوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن ذلك يمثل الخطوة الأساسية لإعادة بناء العملية التعليمية وتهيئة بيئة آمنة تُمكّن أطفال غزة من استعادة حقهم في التعلم بعد عامين من الحرب والمعاناة.













