رفع بنك جي بي مورجان توقعاته لأسعار الذهب العالمية خلال السنوات المقبلة، متوقعًا أن يبلغ متوسط سعر الأوقية نحو 5055 دولارًا في الربع الأخير من عام 2026، مدفوعًا باستمرار إقبال المستثمرين على المعدن النفيس، إلى جانب زيادة حيازة البنك المركزي الأمريكي من الذهب.
ووفقًا لتقرير نقلته وكالة بلومبرج الأمريكية، أشار البنك إلى أن المعدن الأصفر لا يزال يتمتع بفرص قوية لمواصلة الصعود خلال المرحلة القادمة، في ظل بدء دورة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتصاعد المخاوف من الركود التضخمي، وتزايد الشكوك حول استقلالية السياسة النقدية، بالإضافة إلى لجوء المستثمرين للتحوط من تراجع قيمة الدولار.
وأوضح محللو البنك أن المستثمرين الأجانب الذين يحتفظون بأصول مقومة بالدولار يتجهون حاليًا إلى تنويع محافظهم الاستثمارية بإضافة الذهب كخيار استثماري أكثر أمانًا، في ظل التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية العالمية.
من جانبها، قالت ناتاشا كانيفا، رئيسة استراتيجية السلع العالمية في بنك جي بي مورجان، إن الأصول الأمريكية ما زالت تمثل العمود الفقري للمحافظ الاستثمارية حول العالم، إلا أن العديد من الشركات بدأت تبحث عن توازن أفضل من خلال تقليص طفيف في مخصصاتها لتوجيه جزء منها نحو الذهب كملاذ آمن.
وأشار تقرير البنك إلى أن تحويلًا بسيطًا في توزيع الأصول الأمريكية من نحو 45 في المئة إلى 43 في المئة، مع تخصيص نصف نقطة مئوية فقط للذهب، قد يرفع سعر الأوقية إلى نحو 6000 دولار خلال السنوات المقبلة.
يُذكر أن أسعار الذهب العالمية ارتفعت بنحو 57 في المئة منذ بداية العام، مدفوعة بتزايد المخاوف الاقتصادية وتصاعد التوترات الدولية، وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، إضافة إلى استمرار مشتريات البنك المركزي الأمريكي من الذهب، ليسجل المعدن النفيس مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 4381.21 دولارًا للأوقية يوم الإثنين الماضي.













