أكد النائب أيمن محسب، أحد رموز حزب الوفد وعضو القائمة الوطنية بمحافظة المنوفية، أن حزب الوفد لم يكن يومًا ضيفًا على الساحة السياسية، بل هو أحد مؤسسيها وحامل راية الاستقلال والحرية منذ نشأته، مشيرًا إلى أن مناضليه دفعوا أثمانًا غالية دفاعًا عن هوية مصر ومدنيتها الحديثة.
وقال محسب في حوار خاص مع جريدة الوفد، إن الحزب يعود اليوم إلى المشهد بقوة، ليس بذكريات الماضي فقط، بل برؤية الحاضر وإرادة المستقبل، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود وتغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات حزبية ضيقة.
المشاركة الوفدية في القائمة الوطنية
أوضح محسب أن وجود حزب الوفد في القائمة الوطنية يعكس إيمان الدولة بدوره التاريخي، مؤكدًا أن المشاركة ليست مجرد تمثيل رمزي، بل تأكيد على أن الحزب ما زال يؤدي دوره الوطني تحت قبة البرلمان وفي الشارع السياسي.
وأضاف: “القائمة الوطنية ليست تحالفًا انتخابيًا محدودًا، بل تعبير عن وعي سياسي حقيقي يدرك أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى وحدة الصف لا إلى صراع الأحزاب. نحن أمام تحديات داخلية وخارجية تتطلب الاصطفاف الوطني خلف الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي.”
أولويات العمل البرلماني
أكد محسب أن المواطن البسيط سيكون محور اهتمامه في الدورة البرلمانية المقبلة، موضحًا أن أولوياته ستتركز على ملفات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
وقال: “البرلمان ليس ساحة للشعارات، بل ميدان للعمل الحقيقي. سنعمل على تشريعات تحمي الفقراء وتحقق العدالة الاجتماعية، مع رقابة صارمة على الأداء التنفيذي لضمان وصول الخدمات إلى مستحقيها.”
المعارضة الوطنية الواعية
ردًا على ما يُقال إن البرلمان فقد صوته المعارض، قال محسب: “المعارضة الوطنية لم تختفِ، لكنها تمارس بعقل لا بانفعال. حزب الوفد مدرسة في المعارضة الواعية التي تسعى للتصحيح لا للهدم. نساند الدولة عندما تكون في الاتجاه الصحيح، لأن هدفنا المشترك هو مصلحة مصر قبل أي شيء.”
العلاقة بين الوفد والدولة
أكد النائب أن العلاقة بين حزب الوفد والدولة قائمة على الاحترام والتكامل، موضحًا أن الحزب يدعم الرئيس السيسي في مسيرة البناء والإصلاح، دون أن يتخلى عن دوره الرقابي والتشريعي.
وأضاف: “الوفد دائمًا في صف الدولة، لكن دون أن يُفرّط في مبدأ الرقابة الوطنية المسؤولة. المساندة لا تعني التخلي عن النقد البنّاء.”
تجديد دماء الحزب وتمكين الشباب
أشار محسب إلى أن الحزب يعمل على تجديد دمائه وتفعيل قواعده التنظيمية بالمحافظات، من خلال تدريب الكوادر الشابة وتمكينهم سياسيًا وتنظيميًا.
وقال: “الشباب هم مستقبل الوفد، وسنعمل على أن يحملوا الراية في المرحلة المقبلة. الحزب يملك إرثًا سياسيًا ضخمًا، لكنه يتجدد بروح الشباب وإصرارهم على المشاركة الفاعلة.”
رسالة إلى أهالي المنوفية
وجه محسب رسالة مؤثرة إلى أهالي محافظة المنوفية قال فيها:
“صوتكم أمانة ومسؤولية، اختاروا من يعمل من أجل الوطن، لا من يسعى إلى الأضواء. القائمة الوطنية ليست قائمة أشخاص، بل مشروع وطني يسعى لاستكمال مسيرة الدولة في التنمية والبناء. الوفد سيبقى صوت من لا صوت له في البرلمان القادم.”
واختتم حديثه مؤكدًا أن البرلمان المقبل بحاجة إلى نواب واعين ومسؤولين، قادرين على اتخاذ القرارات الوطنية الصعبة، بعيدًا عن الشعارات والضجيج الإعلامي.













