في اكتشاف غذائي لافت، كشف باحثون من كلية كينجز لندن عن أن فاكهة الكيوي يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في تخفيف الإمساك المزمن وتحسين حركة الأمعاء،
مما يجعلها ضمن أولى التوصيات الغذائية المستندة إلى أدلة علمية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي المستمرة.
دراسة علمية تؤكد فوائد الكيوي
أشارت الدراسة، التي نُشرت في مجلة التغذية البشرية وعلم التغذية، إلى أن تناول الكيوي إلى جانب خبز الجاودار والمياه المعدنية قد يكون أكثر فاعلية من الاعتماد على الألياف وحدها في تحسين صحة الجهاز الهضمي،
وقالت الباحثة إيريني ديميدي، مؤلفة الدراسة،
لم نجد أدلة كافية على أن الألياف وحدها تُعد علاجًا فعّالًا للإمساك،
لكن نتائجنا تكشف عن استراتيجيات غذائية جديدة قد تُحدث فرقًا ملموسًا في حياة المرضى،
من خلال تحسين وظائف الأمعاء وتعزيز الراحة الهضمية بشكل طبيعي.
لماذا الكيوي تحديدًا؟
يتميز الكيوي بتركيبة غذائية فريدة تحتوي على إنزيم الأكتينيدين وفيتامين E،
وهما عنصران يساعدان في تسريع عملية الهضم وتقليل الانتفاخ،
بحسب ما أوضحه الخبير الغذائي جيسون هايسلمان المقيم في نيويورك،
وأشار إلى أن تناول الكيوي مع الدهون الصحية مثل المكسرات أو منتجات الألبان كاملة الدسم،
يساهم في تعزيز امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل داخل الجسم.
الكيوي.. أكثر من مجرد فاكهة
أوضح هايسلمان أن الكيوي ليس مجرد فاكهة لذيذة،
بل يمكن استخدامه بطرق مبتكرة في الأطباق المالحة مثل الصلصات والمخللات والسلطات،
مؤكدًا أنه يستخدمه في بعض الوصفات بنفس الطريقة التي تُستخدم بها الطماطم الطازجة،
نظرًا لطعمه المتوازن وفوائده الهضمية العالية.
نحو تحسين جودة الحياة من خلال التغذية
ويأمل فريق كلية كينجز أن تساعد هذه الإرشادات الجديدة الأشخاص المصابين بالإمساك على التحكم الذاتي في الأعراض وتحسين جودة حياتهم اليومية،
مع التأكيد على أهمية مواصلة البحث العلمي لتحديد أنسب الأساليب الغذائية وأكثرها فاعلية في دعم صحة الجهاز الهضمي على المدى الطويل.