يشكو كثير من الأشخاص من الشعور بالإرهاق والكسل في الصباح، على الرغم من نومهم لفترة تبدو كافية – حوالي 8 ساعات. لكن وفقًا لأخصائي النوم والأعصاب الأمريكي الدكتور كريستوفر جيه ألين، فإن عدد ساعات النوم ليس دائمًا المؤشر الحقيقي لجودة الراحة التي يحصل عليها الجسم.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة هندوستان تايمز، أوضح الدكتور ألين أن السبب الرئيسي وراء هذا الشعور هو سوء جودة النوم، وليس قصر مدته كما يعتقد البعض.
اضطرابات النوم الخفية وراء التعب المستمر
بحسب ألين، فإن بعض الاضطرابات غير المشخَّصة مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو الشخير المزمن قد تمنع الجسم من الدخول في مراحل النوم العميق، وهي المراحل الأساسية التي تساعد على الاستشفاء الذهني والبدني.
حتى لو استمر النوم 8 ساعات كاملة، فإن هذه الاضطرابات تقطع دورات النوم السليمة، ما يؤدي إلى استيقاظ الشخص وهو يشعر بخمول واضح وعدم التركيز، كما لو أنه لم ينم.
علامات تدل على ضعف جودة النوم
حدد الدكتور ألين عدة إشارات تستدعي الانتباه، أبرزها:
الاستيقاظ مع جفاف في الفم
صداع صباحي متكرر
الشعور بالنعاس أو التعب طوال اليوم
وأشار إلى أن هذه العلامات قد تكون دلائل على وجود مشاكل في التنفس أثناء النوم أو اضطرابات أخرى تحتاج إلى تقييم طبي دقيق.
كيف تراقب نومك بشكل صحيح؟
أوصى الدكتور ألين بضرورة مراقبة سلوك النوم، خصوصًا بمساعدة شريك النوم الذي قد يلاحظ الشخير أو توقف التنفس أثناء الليل. وفي حال الشك بأي اضطراب، يُفضل زيارة أخصائي نوم لإجراء فحوصات شاملة مثل تخطيط النوم، لتحديد السبب الدقيق ووضع خطة علاج مناسبة.
النوم الجيد لا يعني فقط عدد الساعات
اختتم الطبيب حديثه بالتأكيد على أن الهدف ليس إطالة مدة النوم، بل تحسين نوعيته. فالنوم الصحي والعميق هو ما يمنح الجسم القدرة على التركيز، الطاقة، والتجدد الذهني والبدني، وهو ما يجعل بداية اليوم أكثر نشاطًا واستقرارًا.