أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن افتتاح المتحف المصري الكبير مطلع نوفمبر المقبل يمثل لحظة فارقة في التاريخ المصري الحديث، إذ لا يقتصر الحدث على كونه إنجازًا ثقافيًا أو أثريًا فحسب، بل يجسد معنى الدولة الحديثة القادرة على استعادة هويتها وبناء مستقبلها بثقة واقتدار، مشيرًا إلى أن هذا الصرح الحضاري العملاق يُعد ثمرة رؤية قيادة سياسية واعية استثمرت في الإنسان والحضارة معًا.
وأوضح محسب أن المتحف المصري الكبير الذي يُعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، هو تتويج لأكثر من عشر سنوات من العمل المتواصل والتخطيط الدقيق، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تقديم صورة تليق بمكانة مصر وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، مؤكدًا أن المتحف لم يُبنَ بالحجارة والخرسانة فقط، بل بروح وطنية وإيمان بقدرة المصريين على تحويل الحلم إلى واقع ملموس.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن كل ركن في المتحف يحمل بصمة الأيادي المصرية التي عملت في صمت وإصرار من أجل إنجاز هذا المشروع العملاق، موضحًا أن الافتتاح لن يكون مجرد حدث ثقافي أو سياحي عابر، بل إعلان رسمي عن دخول مصر عصرًا جديدًا من القوة الناعمة، حيث ستتحول منطقة الأهرامات والمتحف إلى أكبر متحف مفتوح في العالم يستقطب ملايين الزوار سنويًا، ويعزز مكانة مصر كعاصمة للحضارة والثقافة الإنسانية.
وأضاف محسب أن المتحف المصري الكبير يحمل قيمة اقتصادية واجتماعية موازية لقيمته الأثرية، إذ سيسهم في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتنشيط قطاعات السياحة، والنقل، والفندقة، والمطاعم، والحرف اليدوية، مؤكدًا أن عوائد هذا المشروع ستنعكس على حياة المواطنين في إطار رؤية الدولة لتحقيق حياة كريمة لكل أسرة مصرية.
واختتم النائب حديثه مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير أصبح رمزًا لنهضة وطنية شاملة، ورسالة من مصر إلى العالم مفادها: نحن أبناء حضارة لا تموت، نعرف كيف نصون ماضينا، ونبني حاضرنا، ونستشرف مستقبلنا بثقة وفخر.