تفاصيل الواقعة:
باشرت النيابة العامة بمدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة تحقيقًا موسعًا في واقعة مأساوية شهدتها المنطقة خارج أسوار إحدى المدارس الدولية، أسفرت عن إصابة الأب «أحمد» وابنه «حازم» وابن شقيقته «سعيد»، إثر حادث دهس يُرجّح أنه تم عن عمد بعد مشاجرة بين طلاب المدرسة.
تعود بداية الواقعة إلى مشاجرة داخل المدرسة بين الطالب «حازم» وعدد من زملائه، من بينهم ثلاثة أشقاء، امتد أثرها إلى خارج الحرم المدرسي، حيث دُعي الطالب برفقة والده وابن عمته إلى نادي خاص بمنطقة بيفرلي هيلز، في محاولة لاحتواء الخلاف وتسويته وديًا.
تحول اللقاء إلى مأساة
بحسب أقوال مقربين من الضحايا، فقد خرج الموقف عن السيطرة داخل النادي، بعد أن اعتدى أحد الأشقاء – البالغ من العمر 28 عامًا ويمارس رياضة الملاكمة – على «سعيد»، مما تسبب له في كسر بالأنف وارتجاج في المخ وجرح عميق احتاج إلى 12 غرزة.
تدخل الأب «أحمد» لمحاولة تهدئة الموقف وإنقاذ ابن شقيقته، إلا أن المشهد تصاعد بشكل مأساوي عندما شوهد والد المعتدين داخل سيارته يراقب الموقف، قبل أن ينطلق مسرعًا باتجاه الضحايا ويدهسهم عمدًا، ثم يفرّ من المكان برفقة أحد أبنائه.
إصابات خطيرة وحالة حرجة
أسفر الحادث عن إصابات بالغة، حيث دخل الأب «أحمد» في غيبوبة تامة نتيجة نزيف حاد في المخ، بينما أصيب ابنه «حازم» بكسر في الكاحل وكدمات متعددة، أما «سعيد» فقد تعرض لـ ارتجاج في المخ وكسر بالأنف وجرح عميق تطلب خياطة 12 غرزة إلى جانب إصابات متفرقة في أنحاء جسده.
النيابة العامة انتقلت إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وأمرت بحجز المتهم لمدة 24 ساعة تمهيدًا لاستكمال التحقيقات، مع تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالنادي ومداخل المنطقة، واستدعاء شهود عيان من طلاب ومدرسين للتأكد من ملابسات الحادث.
موقف المدرسة ووزارة التعليم
أصدرت المدرسة بيانًا أكدت فيه أن الواقعة حدثت خارج أسوارها وخارج أوقات الدوام الرسمي، مشددة على تعاونها الكامل مع الجهات المختصة، ومعربة عن استيائها من تصرفات أولياء الأمور والطلاب الذين شاركوا في الحادث.
من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم متابعتها الدقيقة لتطورات القضية، مؤكدة ضرورة اتخاذ الإجراءات التأديبية بحق أي طالب يثبت تورطه في هذه الأحداث، ومراجعة لوائح الانضباط المدرسي لضمان بيئة تعليمية آمنة.
التحقيقات تكشف خيوطًا جديدة
تركز النيابة في تحقيقاتها على تحديد ما إذا كان الدهس متعمداً أم عرضياً، إضافة إلى دور كل طرف في الجريمة، سواء الطالب المعتدي أو والده أو سائق المركبة.
كما تتحرى النيابة حول الدعوة التي تلقاها الضحايا للحضور إلى النادي، وما إذا كانت بنية التهدئة أم كانت فخًا للانتقام.
في الوقت ذاته، ينتظر الرأي العام نتائج الطب الشرعي وتحليل كاميرات المراقبة التي قد تكشف اللحظات الحاسمة للحادث، فيما تواصل فرق التحقيق دراسة القضية تمهيدًا لتحديد ما إذا كانت الجريمة شروعًا في القتل أو قتلًا عمدًا.
حالة الأب حرجة
حتى اللحظة، لا تزال الحالة الصحية للأب «أحمد» حرجة للغاية داخل قسم العناية المركزة، فيما يخضع كل من «حازم» و«سعيد» لفحوص طبية وكشف من الطب الشرعي لتحديد مدى خطورة إصاباتهما وربطها بأدلة الحادث.