مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب 2025، تتجه الأنظار نحو الوجوه السياسية التي تحمل برامج واقعية تسعى لخدمة المواطنين وتحقيق التنمية في مختلف المحافظات.
وفي هذا الإطار، أجرت «الوفد» حوارًا مع محمد شحتة أبوتريكة، المحامي ومرشح حزب الوفد عن دائرة الخانكة – الخصوص – العبور بمحافظة القليوبية، وأحد الكوادر الشابة النشطة في العمل العام، للحديث عن رؤيته الانتخابية وأبرز أولوياته الخدمية والتشريعية.
من هو محمد شحتة أبوتريكة؟
يقول المرشح: «أنا محمد أبو تريكة، مرشح حزب الوفد في دائرة الخانكة – الخصوص – العبور. خضت انتخابات مجلس النواب عام 2020 كمرشح مستقل، وأشغل حاليًا منصب نائب رئيس اللجنة العامة للشباب بمحافظة القليوبية، كما كنت منسق الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2024 عن حزب الوفد في نفس الدائرة».
ويضيف: «عملي العام بدأ منذ سنوات طويلة، وكنت دائم التواصل مع المواطنين ومتابعة ملفات الخدمات داخل الدائرة».
برنامج انتخابي قائم على التشريع والخدمة
يوضح أبوتريكة أن برنامجه الانتخابي يرتكز على محورين أساسيين: الرؤية التشريعية والرؤية الخدمية.
ويتابع: «الرؤية الخدمية هي الأقرب للمواطن، لأنها تمس احتياجاته اليومية في المراكز الثلاثة: الخانكة، الخصوص، والعبور».
ويشير إلى أن مركز الخانكة يعاني من ضعف البنية التحتية وتهميش بعض القرى، مثل المنايل وسرياقوس وأبو زعبل، التي ما زالت بحاجة إلى مياه وصرف صحي ومرافق أساسية.
أما مدينة الخصوص، فيرى أنها «تحتاج بشكل عاجل إلى مستشفى مركزي يخدم الكثافة السكانية الكبيرة، فضلًا عن تطوير خدمات المرور والنظافة».
وفي مدينة العبور، يؤكد المرشح أن «التوسع العمراني الكبير يتطلب مواكبة في مستوى الخدمات لضمان حياة أفضل للمواطنين».
تشريعات تمس العدالة والمجتمع
يقول أبوتريكة إن النائب لا يمثل دائرته فقط، بل يمثل مصر كلها، ولهذا يجب أن تكون أولوياته التشريعية ذات طابع وطني.
ويضيف: «من أهم الملفات التي سأعمل عليها قانون الإجراءات الجنائية الذي يحتاج إلى تعديلات جوهرية لتسريع التقاضي وضمان العدالة، وكذلك قانون الأحوال الشخصية الذي يجب أن يُعاد صياغته بما يحفظ حقوق جميع الأطراف».
كما يؤكد أهمية إصدار تشريعات داعمة للشباب، عبر قوانين تشجع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفر فرص تمويل وتشغيل حقيقية.
تواصل دائم مع المواطنين بعد الفوز
يؤكد أبوتريكة أن التواصل مع المواطنين سيكون ركيزة أساسية في عمله النيابي، موضحًا:
«سأعمل فور فوزي على إنشاء مكتب خدمي في الدائرة لاستقبال شكاوى المواطنين ومتابعة تنفيذ حلولها بشكل مباشر».
ويضيف: «من خلال عملي في اللجنة العامة للشباب بحزب الوفد، تابعت العديد من الملفات الخدمية ونجحنا في حل جزء كبير منها بالتعاون مع الجهات التنفيذية، وسأواصل هذا النهج في البرلمان».
التعليم.. أساس بناء المستقبل
يعتبر أبوتريكة أن ملف التعليم من أهم محاور برنامجه الانتخابي، قائلًا:
«نحتاج إلى تطوير المدارس الحكومية والخاصة من حيث البنية التحتية ومستوى الخدمة التعليمية، إلى جانب ضرورة وضع استراتيجية تعليمية مستقرة وطويلة المدى بعيدًا عن التغييرات المتكررة».
ويضيف: «لا بد من دعم حكومي أكبر لتخفيف أعباء الدروس الخصوصية عن الأسر وضمان حصول جميع الطلاب على تعليم جيد دون تمييز».
البنية التحتية في مقدمة الأولويات
يؤكد المرشح أن تطوير البنية التحتية داخل مركز الخانكة سيكون على رأس أولوياته بعد الفوز، موضحًا:
«كان من المفترض بدء تنفيذ مشروع حياة كريمة في الخانكة، لكنه لم يُنفذ بعد، وسأسعى بقوة لتسريع العمل به وتخصيص الميزانيات اللازمة».
ويتابع: «من غير المقبول أن تستمر بعض المناطق حتى عام 2026 دون صرف صحي أو مياه نظيفة أو طرق ممهدة. سنعمل على تطوير الطرق والمواصلات وشبكات المرافق لتأمين حياة كريمة لكل أهالي الدائرة».
المصلحة الوطنية أولًا
وحول ما إذا تعارضت المصلحة الحزبية مع المصلحة الوطنية، يجيب أبوتريكة بحسم:
«المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار. حزب الوفد تأسس على مبادئ وطنية خالصة، ولا يمكن أن تتعارض قراراته مع مصلحة مصر، لكن إذا حدث ذلك – وهو أمر نادر – سأختار الوطن أولًا ودائمًا».
تقييم أداء مجلس النواب السابق
يرى أبوتريكة أن أداء مجلس النواب في دورته السابقة كان «متوسطًا»، مشيرًا إلى أن «المجلس أقر بعض القوانين المهمة مثل قانون العمل، لكنه لم يستكمل بعد قوانين جوهرية مثل الإجراءات الجنائية والأحوال الشخصية».
ويضيف: «أتمنى أن يكون المجلس الجديد أكثر فاعلية في مناقشة القوانين التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، خاصة في مجالات التعليم والصحة».