مصطفى رفعت: الذكاء الاصطناعي يعزز التعليم ولا يلغي دور الأستاذ الجامعي
أكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن عضو هيئة التدريس داخل العملية التعليمية، بل يمثل أداة داعمة تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتطوير أساليب التدريس.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة “الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العالي” ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي، المقام اليوم الأحد داخل الحرم الجامعي.
وأوضح أمين المجلس الأعلى للجامعات أن دور المجلس لا يقتصر على إعداد أدلة استرشادية فحسب، بل يمتد إلى تبنّي مشروعات تطبيقية تعزز التحول الرقمي في الجامعات المصرية، مشيراً إلى أن المجلس أطلق الإطار الاسترشادي للذكاء الاصطناعي في التعليم العالي بمصر، والذي يتضمن عشرة محاور رئيسية من أبرزها تطوير نمط التدريس واستخدام المنصات التعليمية بفاعلية في عمليتي التعليم والتعلّم.
إطلاق أدوات ذكية وتحديث أدلة الاستخدام
وأشار الدكتور مصطفى رفعت إلى أن المجلس الأعلى للجامعات أطلق قبل نحو عام ونصف “المساعد الذكي” المعتمد على الذكاء الاصطناعي، الذي يقدّم إجابات فورية على استفسارات الجامعات والطلاب، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي موجود منذ خمسينيات القرن الماضي، لكن التطور في قدرات الحوسبة الضخمة هو ما ساهم في انتشاره السريع.
وأضاف أن الدليل الاسترشادي الحالي هو الإصدار الثالث الذي يهدف إلى تحديث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديد ضوابط وأخلاقياته، موضحاً أن الإصدار الأول صدر عام 2023، إلا أن تسارع التطورات التقنية فرض تحديثات مستمرة لمواكبة المستجدات.
الذكاء الاصطناعي يسد فجوات التعليم ويخضع للحوكمة
وشدد أمين المجلس الأعلى للجامعات على أن الذكاء الاصطناعي يسهم في سد فجوات كبيرة في منظومة التعليم والتعلّم، لكنه ليس بديلاً عن العنصر البشري، بل أداة لتنقية المعلومات وتحسين كفاءة العملية التعليمية.
وأضاف أن المجلس يعمل على تطوير استراتيجيات وطنية للجامعات المصرية في مجال الذكاء الاصطناعي، مستفيداً من التجارب الدولية الرائدة.
كما أشار إلى تحذيرات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك التي وصف فيها الذكاء الاصطناعي بأنه “خطير مثل التكنولوجيا النووية” في حال غياب الحوكمة والأخلاقيات، مؤكداً أهمية وضع ضوابط دقيقة لاستخدام هذه التقنيات بما يخدم التنمية المستدامة ويحافظ على القيم الأكاديمية.