أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر جددت رفضها القاطع لأي محاولات تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين من قطاع غزة، مشددًا على أن القاهرة تعتبر هذه الخطط “أحادية الجانب” ولن تشارك فيها بأي شكل من الأشكال.
مواجهة الرواية الإسرائيلية الزائفة
أوضح “تركي”، في مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن الجديد في الموقف المصري هو التصدي لمحاولات إسرائيل ترويج رواية كاذبة تزعم وجود مشاورات مع دول أخرى لاستقبال لاجئين فلسطينيين، في ظل الحصار والمجاعة التي يفرضها الاحتلال على القطاع.
وأشار إلى أن مصر ترد على هذه الادعاءات عبر كشف الحقائق للرأي العام الدولي، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية على تل أبيب لوقف العدوان والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
خطة ممنهجة من اليمين الإسرائيلي
أضاف أستاذ العلوم السياسية أن هناك خطة ممنهجة من اليمين الإسرائيلي المتطرف، بدعم أمريكي، لتمرير مشروع التهجير، مشيرًا إلى تسريبات عن نية الاحتلال إقامة مخيمات وخيام في جنوب غزة.
ونوّه بأن إسرائيل تحاول إقناع بعض الحكومات بقبول الفلسطينيين، لكنها في الواقع تقوم بـ تزوير الحقائق، لافتًا إلى أن المشهد الحالي يختلف عن عام 1948، حيث أصبح العالم أكثر وعيًا ووضوحًا بشأن النوايا والسياسات.
تشويه الدور المصري
وأشار “تركي” إلى وجود محاولات لتشويه الدور المصري الثابت عبر “هجمات إعلامية ومنصات منحازة للرؤية الإسرائيلية”، مؤكدًا أن القاهرة ستظل تواجه هذه الادعاءات دفاعًا عن القضية الفلسطينية وعن ثوابتها الوطنية.