أكدت الإعلامية لميس الحديدي خلال تغطيتها الحصرية لافتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، أن المهرجان لم يعد مجرد احتفال بالفساتين والإطلالات، بل تحول إلى منصة مؤثرة لدعم صناعة السينما، وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية والبيئية، مشددة على أنه أصبح أحد أبرز أدوات القوة الناعمة المصرية في العالم.
وخلال تغطية خاصة عرضتها قناة “النهار”، أوضحت الحديدي أن السينما تمثل أداة تأثير عالمية قادرة على التغيير ونشر الوعي، مؤكدة أن هذا هو جوهر فكرة “القوة الناعمة”، التي تتجاوز الترفيه لتسهم في مناقشة قضايا كبرى تهم المجتمع والإنسانية.
وفي حوارها مع عمرو منسي، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للمهرجان، سلطت الحديدي الضوء على الدعم المالي الكبير الذي يقدمه المهرجان لصنّاع الأفلام الشباب. وأشادت بجهود المهندس نجيب ساويرس وشقيقه سميح ساويرس في تمويل وتطوير المشروعات السينمائية، قائلة: “أحترم جداً هذا الدعم الذي يقدموه للشباب، فهذه صناعة تحتاج إلى أموال كثيرة”.
وأضافت الحديدي أن منصة “سيني جونة” تخصص أكثر من 400 ألف دولار لدعم وتمويل مشروعات الشباب، مؤكدة أن هذا هو الهدف الحقيقي من إقامة المهرجان، وهو بناء صناعة سينما مستدامة قادرة على المنافسة.
كما أبدت الإعلامية دهشتها من التعاون القائم بين المهرجان وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، متسائلة عن طبيعة العلاقة بين السينما والمنظمات الدولية. وردّ منسي موضحًا أن المهرجان اختار قضية الأمن الغذائي العالمي كأكثر القضايا الملحة في الوقت الحالي، ليجعل من السينما وسيلة للتوعية وربط الفن بالمسؤولية الاجتماعية.
وتابعت الحديدي فعاليات المهرجان التي تضمنت احتفالية “مئوية يوسف شاهين”، حيث أشادت بالتأثير الكبير للمخرج الراحل على الأجيال الجديدة من السينمائيين.
وفي لقائها مع ماريان خوري، المديرة الفنية للمهرجان، أكدت لميس الحديدي أن مهرجان الجونة يمثل “طاقة عظيمة” لدعم صناعة السينما، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من هذه المهرجانات هو تمكين الجيل الجديد من المبدعين وتوفير المنصات التي تساعدهم على الظهور والإنتاج.
بهذه الرؤية، يعزز مهرجان الجونة السينمائي مكانته كأحد أهم الفعاليات الثقافية في العالم العربي، جامعًا بين الفن والرسالة الإنسانية، وبين الجمال والإبداع والتأثير الحقيقي في المجتمع.