يشهد المشهد السياسي في الشرق الأوسط تحولات لافتة بالتزامن مع إشادة واسعة بدور مصر في دعم القضية الفلسطينية، حيث حرصت الفنانة التونسية لطيفة على توجيه رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، مثمنة موقفه الثابت في رفض تهجير سكان غزة ومساندته لهم في أحلك الظروف.
وكتبت لطيفة عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك:
«شكرًا للقائد الحكيم فخر الأمة الرئيس عبد الفتاح السيسي على صبره وإصراره وحكمته في إنجاز هذا الحدث التاريخي، وعدم تهجير إخواتنا في غزة ورد اعتبارهم وكرامتهم. عاشت مصر حرة أبيّة، تحيا مصر».
وجاءت هذه الرسالة في وقت تشهد فيه المنطقة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا عقب قمة شرم الشيخ للسلام، التي استضافت عددًا من الزعماء والقادة الدوليين لبحث سبل إنهاء الحرب على غزة، وإعادة إطلاق مسار سياسي شامل يعيد القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي.
وفي مشهد يعكس توازنات القوى الجديدة في الشرق الأوسط، كشفت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل شخصيًا لإقناع القاهرة بالسماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمشاركة في القمة، في محاولة لإنقاذ صورة إسرائيل الدبلوماسية بعد شهور من الحرب المدمرة على غزة.
وأكدت المصادر أن ترامب أجرى اتصالًا مباشرًا بالرئيس السيسي من تل أبيب، طالبًا منه الموافقة على حضور نتنياهو، وهو ما استجابت له القاهرة احترامًا للعلاقات الاستراتيجية مع واشنطن، غير أن المفارقة جاءت حين تراجع نتنياهو بنفسه عن الحضور في اللحظة الأخيرة، مبررًا ذلك بـ«الانشغال بالأعياد الدينية اليهودية».
ويعكس غياب نتنياهو عن القمة حجم الانقسام الداخلي الحاد داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث يجد نفسه بين ضغوط أمريكية ودولية متزايدة تدفع نحو السلام، وبين جناح يميني متطرف يرفض أي حديث عن التسوية السياسية أو حل الدولتين، وهو ما يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مأزق سياسي معقّد يهدد تماسك ائتلافه الحاكم واستقراره الداخلي.