أكدت الدكتورة ميرال صبري أن تصريحات ترامب بشأن الاتفاقيات الإبراهيمية ليست عشوائية، مشيرة إلى نية واشنطن توسيع التطبيع العربي الإسرائيلي. وفي المقابل، أشاد ضياء رشوان بتصريحات الرئيس السيسي التي جسدت مفهوم القيادة الواعية في زمن الحروب.
كشفت الدكتورة ميرال صبري، أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لا يطلق تصريحات عشوائية، خاصة حين يتحدث عن الاتفاقيات الإبراهيمية، التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين الدول العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت صبري خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير، في برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، إن الولايات المتحدة تعمل على توسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل دولًا عربية جديدة لم تكن مطروحة سابقًا، في خطوة تراها واشنطن ضرورية لتحقيق استقرار سياسي واقتصادي في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن مبعوث ترامب كان قد صرّح بأن الحرب الإقليمية الأخيرة ساهمت في كسر العزلة النفسية لدى بعض الدول العربية، وأن حكومات السعودية ولبنان وسوريا وليبيا قد تنضم إلى الاتفاقيات قريبًا، مؤكدة أن ذلك يعكس نهجًا أمريكيًا واضحًا لربط الاستقرار الإقليمي بالتطبيع مع إسرائيل والضغط على حركة حماس.
وفي سياق متصل، علّق الكاتب الصحفي ضياء رشوان على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة شرم الشيخ للسلام، معتبرًا أنها تجسّد القيادة الرشيدة في زمن الأزمات.
وأوضح رشوان، خلال لقائه مع الإعلامي شادي شاش في برنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز، أن قرار الحرب يمكن اتخاذه بسهولة نتيجة الاندفاع أو سوء التقدير، لكنه يؤدي غالبًا إلى نتائج كارثية، مشيرًا إلى أن القائد الحقيقي هو من يمنع الحرب، لا من يشنّها.
وأضاف أن مفهوم القوة الشاملة لا يقتصر على القوة العسكرية فقط، بل يشمل الاقتصاد والسياسة والثقافة والإعلام، وهي المقومات التي تمنح الدولة القدرة على حماية مصالحها وفرض احترام القوانين الدولية، في ظل عجز المجتمع الدولي عن ردع الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاته المتكررة في غزة.
واختتم رشوان حديثه مؤكدًا أن تجنّب الحرب لا يعكس ضعفًا، بل قوة ناضجة تملك القدرة على الردع ومنع الانزلاق نحو الصراعات، وهو ما تجسده سياسة الرئيس السيسي في المنطقة.