أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن القضية الجوهرية في الشرق الأوسط تكمن في إقامة دولة فلسطينية، مشيرًا إلى أن مشاركة روسيا في عملية السلام قد تكون مطلوبة خلال المرحلة المقبلة، وأضاف أن خطة ترامب بشأن غزة، في حال نجاح تنفيذها، ستكون حدثًا تاريخيًا في مسار الصراع العربي الإسرائيلي.
الموقف الإسرائيلي: الحرب لم تنته بعد
من جانبه، صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الحرب لم تنته بعد، موضحًا أن القوات الإسرائيلية متمركزة عند الخط الأصفر في قطاع غزة وتعمل على إزالة أي تهديد محتمل، وأضاف:
“بدأت مهلة الـ72 ساعة، وفي نهايتها سيتم إطلاق سراح المختطفين، ونحن نستعد لاستقبالهم في إسرائيل”،
مؤكدًا أن الجيش يتذكر اليوم 20 ألف جندي أصيبوا خلال المعركة.
وفي السياق ذاته، قال جدعون ساعر وزير الخارجية الإسرائيلي، إن إسرائيل ستعمل على ضمان تنفيذ خطة ترامب للسلام بنجاح، بينما شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن الحرب لم تنته بعد، مشيرًا إلى أن أمام إسرائيل تحديات كبيرة لكنها تحمل فرصًا مهمة للمستقبل.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل حققت انتصارات كبيرة وغيّرت خريطة الشرق الأوسط، وأشاد بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أنه “أثبت التزامه وصدقه تجاه إسرائيل” من خلال دعمه السياسي والعسكري خلال الحرب الأخيرة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة لمواصلة الضغط على حركة حماس حتى نزع سلاحها بالكامل، مضيفًا أن المحتجزين سيعودون خلال الأيام المقبلة، وأن إسرائيل قضت على مراكز القوة لدى حماس ووجهت “ضربة قوية للمحور الإيراني”.
واشنطن وبكين تدعوان للتهدئة
من جانبه، أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف أن المهلة المحددة بـ72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين من غزة قد بدأت، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي أنهى المرحلة الأولى من انسحابه من القطاع.
وفي المقابل، دعت وزارة الخارجية الصينية إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وتهدئة الأوضاع بالمنطقة، مؤكدة ترحيبها منذ اللحظة الأولى بالاتفاق الذي أنهى الحرب.
عودة تدريجية للحياة في غزة
وأشارت مصادر محلية في غزة إلى أن آلاف الفلسطينيين بدأوا بالعودة إلى شمال القطاع بعد إعلان وقف إطلاق النار، حيث أُعيد فتح طريقي الرشيد وصلاح الدين وبدأت عودة النازحين إلى مدينة غزة بشكل تدريجي.