أكدت المحكمة الإدارية العليا، في حكمها الصادر بشأن الطعن المقدم من الأزهر الشريف، أنه لا يجوز منح مبعوثي الأزهر حق صرف العلاوات الاستثنائية عن فترة عملهم بالخارج، موضحة أن المبعوثين لا يستحقون تلك العلاوات طوال مدة البعثة.
وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم أن العلاوات المنصوص عليها في القانونين رقم 78 لسنة 2017 ورقم 96 لسنة 2018 تُصرف فقط للعاملين داخل جمهورية مصر العربية، ولا تسري على من يعملون خارج البلاد، نظرًا لاختلاف طبيعة العمل والمخصصات المالية بين الفئتين.
وأضافت المحكمة أن المبعوثين بالخارج يتقاضون مخصصات مالية بالدولار الأمريكي أو ما يعادلها لتغطية تكاليف المعيشة والإقامة، وبالتالي لا يجوز الجمع بين هذه المخصصات والعلاوات المقررة للعاملين داخل الدولة.
وأشارت المحكمة إلى أن الهدف من العلاوات الاستثنائية هو تخفيف أعباء المعيشة داخل البلاد في ظل الظروف الاقتصادية، وهو ما لا ينطبق على المبعوثين الذين يحصلون على مزايا مالية إضافية مقابل عملهم بالخارج.
وبذلك يكون حكم المحكمة الإدارية العليا قد حسم الجدل حول أحقية مبعوثي الأزهر في صرف العلاوات الاستثنائية، مؤكدًا قصرها على العاملين داخل الدولة فقط.