أكد الروائي أحمد القرملاوي أن رؤية الكاتب الأدبية تتشكل بالأساس من تجربته الإنسانية المتكاملة، التي تعتمد على خلفيته الثقافية والاجتماعية والتعليمية، وكل ما مرّ به من مواقف وتجارب حياتية، موضحًا أن الكاتب الحقيقي لا يكتب من فراغ بل من تراكم خبراته ووعيه بالعالم من حوله.
وقال القرملاوي، في حوار خاص لـ«اليوم السابع» يُنشر لاحقًا، إن هوية الكاتب وموقعه من العالم والزمن تتكون من مزيج من العوامل التي عاشها، مضيفًا: «أعمالي الأدبية انعكاس مباشر لتجربتي الشخصية، فقد تأثرت بنشأتي في حي مصر الجديدة بالقاهرة، وانتقالي إلى الكويت في سن الخامسة، إلى جانب جذوري العائلية والتحولات الكبرى التي شهدها جيلي من مواليد أواخر السبعينيات».
وأشار إلى أن هذه التجارب شكلت نظرته للأدب والحياة، وأسهمت في صياغة أسئلته وانحيازاته الفكرية والنفسية التي تظهر بوضوح في رواياته.
ويُذكر أن أحمد القرملاوي كاتب ومهندس مصري من مواليد القاهرة عام 1978، تخرج في كلية هندسة التشييد بالجامعة الأمريكية عام 2001، وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال (MBA) من جامعة إدنبرة في اسكتلندا.
ويكتب القرملاوي في مجالات الرواية والقصة القصيرة والشعر، حيث أصدر مجموعته القصصية الأولى «أول عباس» عام 2013 عن دار الرواق، ثم رواية «التدوينة الأخيرة» عن الدار المصرية اللبنانية، وتلتها رواية «دستينو» عام 2015.
ونالت أعماله الأدبية العديد من الجوائز المرموقة، منها:
-
جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب – فرع المؤلف الشاب عام 2018 عن رواية «أمطار صيفية».
-
جائزة أفضل رواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2019 عن «نداء أخير للركاب».
-
جائزة كتارا للرواية العربية 2021 عن رواية «ورثة آل الشيخ».
ويُعد القرملاوي من الأصوات الأدبية المتميزة في المشهد الثقافي المصري والعربي، إذ يجمع بين الحس الإبداعي والوعي الفلسفي، كما يعشق الفنون التشكيلية والعزف على آلة العود، ويهوى التصوير الزيتي والرسم بالفحم والباستيل.