أكد الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن القطاع الصحي في غزة يمر بأزمات متراكمة وخطيرة، تشمل ارتفاع أعداد المصابين بشكل يفوق طاقة المستشفيات، إلى جانب زيادة معدلات الأمراض المزمنة والمعدية الناتجة عن سوء التغذية وتردي الأوضاع المعيشية والنظافة العامة.
وقال زقوت، خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، إن المساعدات الطبية التي دخلت القطاع خلال العامين الماضيين لم تكن كافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية، موضحًا أن حجم المأساة في غزة يفوق بكثير حجم الدعم المقدم سواء من حيث عدد الإصابات أو مستوى التدهور الصحي والمعيشي.
أزمة صحية غير مسبوقة
وأشار زقوت إلى أن القطاع كان يستقبل في بعض الفترات نحو 100 مصاب يوميًا، لكن هذا الرقم قفز إلى 700 مصاب يوميًا خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما يتجاوز قدرة النظام الصحي في غزة على الاستيعاب سواء من حيث الأسرة أو الإمكانات الطبية.
وأضاف: “شهدنا فترات كان فيها نقص حاد في المواد والمستلزمات الطبية الأساسية، وفي فترات أخرى دخلت بعض المساعدات التي ساعدتنا على الاستمرار، لكنها لم تكن كافية إطلاقًا لتغطية الاحتياجات المتزايدة”.
نقص حاد في الكوادر الطبية والمعدات
وأوضح مدير جمعية الإغاثة الطبية أن النقص في الكوادر الطبية المتخصصة بات واضحًا، خصوصًا بعد منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوفود الأطباء والمتطوعين من الدخول إلى غزة، رغم الحاجة الماسّة إليهم في ظل ارتفاع أعداد المصابين.
كما أشار إلى أن مئات المصابين في القطاع يحتاجون إلى عمليات جراحية معقدة لا يمكن إجراؤها داخل غزة بسبب نقص الإمكانات والتجهيزات، مؤكدًا أن طلبات نقلهم للعلاج بالخارج تُقابل عادة بالرفض الإسرائيلي، ما يزيد من معاناتهم ويهدد حياتهم بالخطر.
أزمة إنسانية متواصلة
وأكد زقوت أن الوضع الصحي في غزة يقترب من الانهيار الكامل، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التحرك العاجل لإنقاذ المنظومة الصحية، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المستلزمات الطبية والأدوية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.