أكد خبير اليوجا الهندي سيدها أكشار أن ممارسة اليوجا بانتظام يمكن أن تكون وسيلة فعالة وطبيعية للوقاية من النقرس، وذلك من خلال تعزيز عملية التمثيل الغذائي، وتحسين الدورة الدموية، والمساعدة في التخلص من السموم المتراكمة في الجسم، بما في ذلك حمض اليوريك.
وبحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، فإن ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم يؤدي إلى أعراض مؤلمة، مثل آلام المفاصل وتيبّسها، وقد يتطوّر الأمر إلى الإصابة بالنقرس، وهو أحد أشكال التهاب المفاصل الناتج عن تراكم هذا الحمض الذي يتكوّن من تحلل مركبات البيورينات، الموجودة في بعض الأطعمة الغنية بالبروتين الحيواني مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.
دور اليوجا في دعم الكبد والكلى
أوضح أكشار أن اليوجا تُساعد على تحقيق التوازن الداخلي في الجسم، وذلك من خلال تحسين وظائف الكبد والكلى، وهما العضوان الأساسيان في عملية التخلص من السموم، وتنظيم مستويات حمض اليوريك. وأشار إلى أن الالتزام بممارسة أوضاع يوجا محددة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي مباشر على صحة المفاصل والمناعة العامة.
أوضاع اليوجا المفيدة لتقليل حمض اليوريك
نصح خبير اليوجا بممارسة ست وضعيات أساسية، تساعد في خفض حمض اليوريك وتعزيز صحة الجسم، وهي:
أردا ماتسيندراسانا (نصف التواء العمود الفقري) – تساهم في تطهير الجسم، وتحفّز عمل الكبد والكلى.
بهوجانجاسانا (وضعية الكوبرا) – تنشّط الدورة الدموية، وتخفف من تيبّس المفاصل.
باوانموكتاسانا (وضعية تخفيف الريح) – تحسّن الهضم، وتدعم أداء الكبد والكلى.
تريكوناسانا (وضعية المثلث) – تعزز مرونة الجسم، وتساعد على طرد السموم.
أوتاناسانا (الانحناء للأمام واقفًا) – تقلّل التوتر، وتساعد في تنقية الجسم.
شافاسانا (وضعية الجثة) – تُهدئ الجهاز العصبي، وتُحسّن جودة النوم.
اليوجا ونمط الحياة الصحي
أكد أكشار أن فعالية هذه التمارين تزداد عند دمجها مع نظام غذائي منخفض بالبيورينات، وممارسة نشاط بدني منتظم، مما يُقلل من خطر الإصابة بالنقرس، ويُعزّز الصحة العامة. وأضاف أن الحفاظ على هذا النمط يُساعد في التحكم بمستويات حمض اليوريك بطريقة طبيعية، ويُخفّف العبء على الجسم دون اللجوء للأدوية في كثير من الحالات.