أكدت المحامية بالنقض، مها أبو بكر، أن الهدف الحقيقي من استخدام إنذار الطاعة في أغلب الحالات ليس لمّ شمل الأسرة، بل لإسقاط حقوق الزوجة الشرعية والمادية، قائلة: “بيت الطاعة بيتعمل أو الإنذار بيتبعت مش علشان الراجل فعلًا عايز زوجته، لأن اللي عايز زوجته مش هيروح المحكمة، هيحاول يرضيها ويصلح العلاقة، يشوف هي محتاجة إيه، ويقعد معاها ومع أهلها لحل الخلاف، لكن مجرد ما يقرر يرفع إنذار طاعة، يبقى هدفه مش الإصلاح، لكن إسقاط الحقوق”.
وأضافت مها أبو بكر خلال لقائها ببرنامج “ست ستات” عبر قناة DMC مع الإعلامية شريهان أبو الحسن، أن استمرار العمل بمفهوم «بيت الطاعة» في قانون الأحوال الشخصية يعد أمرًا غير منطقي في ظل التطور المجتمعي والقانوني، مشيرة إلى أن بعض الرجال ما زالوا يستخدمون هذا الإجراء القانوني كوسيلة ضغط على زوجاتهم، قائلة: “لسه في رجالة بتطلب ستاتهم في بيت الطاعة علشان يسقطوا حقوقهم المادية، لأن القانون بيسميها ناشز لما ترفض، وده معناه إن كل حقوقها الشرعية ممكن تضيع”.
وتابعت المحامية أن إنذار الطاعة غالبًا ما يُرفع بعد أن ترفع الزوجة قضية نفقة، مؤكدة أن الهدف ليس استرجاع الزوجة للحياة الزوجية، بل حرمانها من مستحقاتها الشرعية، مشيرة إلى أن أغلب إنذارات الطاعة تُرسل بعد رفع دعوى نفقة زوجية، وهو نمط متكرر في كثير من القضايا.