تحدث الفنان تامر فرج عن المراحل التي مر بها قبل دخوله عالم التمثيل، مؤكدًا أن الطريق لم يكن سهلًا وأنه واجه الكثير من العقبات التي كادت أن توقف مسيرته، لكنه تمسك بحلمه ولم يستسلم للظروف، موضحًا أن من أكبر مغامرات حياته قراره ترك مجال الإرشاد السياحي من أجل تحقيق حلمه في التمثيل.
وقال تامر فرج خلال استضافته في بودكاست وفيها إيه عبر منصة ستوري بالعربي، إنه عمل كمرشد سياحي لمدة خمسة عشر عامًا، حيث كان مستقرًا في عمله ووصل إلى أقصى طموح ممكن، لكنه بدأ يدرك أن حلمه الحقيقي هو أن يصبح ممثلًا، مشيرًا إلى أن الفرصة لم تأت إليه بسهولة أو دون جهد.
وأضاف أنه بدأ مسيرته المهنية في شرم الشيخ بالتزامن مع دراسته الجامعية، موضحًا أنه سافر إليها عام 1995 في فترة كانت لا تزال صحراء والعمل فيها شديد الصعوبة، حيث عاش في شقة مزدحمة مع تسعة أو عشرة أشخاص من دون أسرّة وكانوا ينامون على الأرض، إلى أن التحق بعمله كمرشد سياحي، لكنه واجه صدمة كبيرة عند قراره تغيير المجال.
وتابع فرج أنه مر بفترة انتقالية صعبة بعد تركه للإرشاد السياحي وقبل دخوله التمثيل، حيث بحث عن مصدر دخل ثابت يساعده على الاستقرار، فاختار العمل في مركز خدمة العملاء مستفيدًا من إتقانه للغة الفرنسية، قائلًا إنه لم يجد مشكلة في البدء بمسار وظيفي جديد وتجربة مختلفة.
وأشار إلى أنه واجه مواقف غريبة في تلك المرحلة، إذ رفضت إحدى الشركات قبوله بحجة أنه مؤهل بشكل أكبر من المطلوب للوظيفة، إلا أنه أصر على المحاولة وأوضح للمديرة رغبته في البدء من الصفر والتعلم في مهنة جديدة، رغم أنها كانت أصغر منه في العمر.
واستكمل فرج حديثه مؤكدًا أن فارق الخبرة كان ميزة بالنسبة له، حيث كانت قدرته على الاستيعاب أسرع من زملائه الأصغر سنًا، وكانوا يلقبونه بـ بابا، موضحًا أنه تقبل الأمر بروح إيجابية خاصة أن العمل كان مرتبطًا بمجال السياحة الذي يملك خبرة واسعة فيه، مما ساعده على احتضان زملائه ودعمهم.