واصل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي كتابة فصول جديدة من المجد الكروي في الدوري الأمريكي MLS، بعدما وصل إلى 100 مساهمة تهديفية بقميص إنتر ميامي خلال أقل من موسمين، بواقع 66 هدفًا و34 تمريرة حاسمة في 80 مباراة فقط، ليحقق رقمًا استثنائيًا في تاريخ البطولة.
ورغم تجاوزه عمر 38 عامًا، يثبت ميسي أنه لا يزال يحتفظ بتوهجه وتأثيره الكبير داخل الملعب، مؤكداً أنه أحد أعظم صُنّاع الفارق في تاريخ كرة القدم.
وفي المباراة التي جمعت بين إنتر ميامي ونيو إنجلاند ريفولوشن فجر الأحد، لم يسجل ميسي أهدافًا، لكنه تألق بصناعة ثلاثة أهداف كاملة، ليقود فريقه إلى فوز كاسح بنتيجة 4-1، ويرفع رصيده هذا الموسم إلى 41 مساهمة تهديفية (24 هدفًا + 17 أسيست)، في أداء أعاد للأذهان نسخة ميسي المتكاملة التي أبهرت العالم طوال مسيرته الأوروبية.
أرقام مذهلة لميسي مع إنتر ميامي
-
80 مباراة
-
66 هدفًا
-
34 تمريرة حاسمة
-
100 مساهمة تهديفية بمعدل 1.25 مساهمة في كل مباراة
هذا المعدل غير المسبوق جعله أكثر لاعب تأثيرًا في تاريخ الدوري الأمريكي خلال أول 80 مباراة، كما وضعه ضمن الأعلى إنتاجًا هجوميًا عالميًا.
لكن ما يقدمه ميسي يتجاوز حدود الإحصاءات، فهو يلعب دور القائد الفني داخل الملعب، يوجّه زملاءه ويمنح الفريق هوية هجومية متكاملة وثقة متجددة، جعلت من إنتر ميامي قوة حقيقية في الدوري الأمريكي.
ومنذ رحيله عن برشلونة مرورًا بباريس سان جيرمان ووصوله إلى ميامي، حافظ ميسي على معدل تهديفي وصناعي استثنائي، إذ وصل إلى 1279 مساهمة تهديفية في مسيرته الكاملة مع الأندية والمنتخب، بينها 395 تمريرة حاسمة، ليبقى الأكثر صناعة للأهداف في تاريخ اللعبة.
ويقترب الأرجنتيني من كسر رقم كارلوس فيلا القياسي، الذي حقق 49 مساهمة تهديفية في موسم واحد عام 2019 مع لوس أنجلوس إف سي، ومع استمرار تألق ميسي، يبدو تحطيم الرقم مسألة وقت.
يؤكد ميسي أن العمر مجرد رقم، وأن انتقاله إلى إنتر ميامي لم يكن ختامًا لمسيرته، بل بداية فصل جديد من الإبداع والهيمنة في الملاعب الأمريكية، حيث يواصل إلهام الجماهير وإعادة تعريف معنى الاستمرارية في عالم كرة القدم.