كشفت دراسة حديثة بقيادة باحثين من جامعة ألبرتا الكندية وجود علاقة وثيقة بين إصابة الحوامل بالربو النشط وزيادة احتمالية التعرض لمضاعفات صحية عند الولادة ، أبرزها الولادة المبكرة ، انخفاض وزن الطفل عند الولادة ، وارتفاع معدل الولادات القيصرية.
أعراض الربو النشط تؤثر على نتائج الحمل
قالت الدكتورة بادما كول من المعاهد الكندية لأبحاث الصحة ، إن هذه النتائج تؤكد أهمية مراقبة الحالة الصحية للنساء الحوامل المصابات بالربو ، وضرورة إدارة الأعراض بدقة تحت إشراف طبي مستمر ، مشيرة إلى أن حصول الأطباء على معلومات واضحة حول حالة المريضة يُسهم في اتخاذ قرارات علاجية أكثر أمانًا وفعالية.
400 ألف حالة حمل في دراسة شاملة
اعتمد الفريق البحثي على تحليل بيانات أكثر من 400 ألف حالة حمل في مقاطعة ألبرتا خلال الفترة بين عامي 2009 و2018 ، وأظهرت النتائج أن 7% من النساء الحوامل كن يعانين من ربو نشط أثناء الحمل ، بينما ظهرت أعراض الربو لدى 40% منهن خلال العام الذي سبق الحمل ، وتم تشخيص أكثر من نصف الحالات في مراحل مبكرة من العمر.
مضاعفات واضحة ترتبط بالربو النشط
خلص الباحثون إلى أن النساء المصابات بالربو النشط خلال الحمل معرضات بنسبة أعلى للمخاطر التالية مقارنةً بغير المصابات:
زيادة خطر الولادة المبكرة بنسبة 15%
ارتفاع احتمال انخفاض وزن المولود بنسبة 11%
زيادة معدل الولادة القيصرية بنسبة 10%
دور الجهاز المناعي ومؤشراته
وأظهرت الدراسة أن النساء اللاتي ارتفعت لديهن مؤشرات مناعية مثل الخلايا الحمضية والعدلات ، واجهن مضاعفات أكبر ، مما يشير إلى أن فرط النشاط المناعي قد يلعب دورًا في التأثير على نتائج الحمل.
التوعية المبكرة تحسن النتائج الصحية
النساء اللواتي حصلن على توعية صحية مناسبة حول إدارة الربو خلال الحمل سجلن نتائج أفضل ، سواء لهن أو لأطفالهن ، وهو ما يدعم أهمية إطلاق برامج متابعة وتثقيف صحية موجهة خصيصًا للحوامل المصابات بالربو ، بهدف تقليل المضاعفات وتحسين فرص الولادة الآمنة.