أعلنت كتائب القسام، اليوم السبت، عن استهداف جرافة إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع من طراز “الياسين 105″، كما قصفت بقذائف هاون قوات إسرائيلية متوغلة في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، وفي الوقت نفسه، ذكرت سرايا القدس أنها قصفت مواقع تجمع لجنود وآليات إسرائيلية على تلة المنطار شرق حي الشجاعية بقذائف هاون، ما يعكس استمرار المواجهات الميدانية على أكثر من جبهة.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن حركة حماس أبدت موافقة أولية على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، والتي تتضمن الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين، هذه الخطوة وضعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام اختبار سياسي وعسكري مهم يتعلق بمدى استعداده لإنهاء الحرب الدائرة في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو كان قد ربط وقف العمليات العسكرية بتحقيق شرطين رئيسيين: الإفراج عن الرهائن ونزع سلاح حماس، ورغم الشكوك التي أبداها مسؤولون إسرائيليون حول إمكانية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، جاء إعلان حماس الأخير ليغير موازين المشهد، حيث أعربت عن استعدادها لإطلاق سراح الرهائن مقابل الدخول في مفاوضات بشأن انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وأضاف التقرير أن هذا التطور يضع نتنياهو أمام معضلة سياسية حقيقية، إذ أن القبول بشروط حماس قد لا يتماشى كليًا مع مواقفه السابقة، إلا أن القبول الجزئي من جانب الحركة بخطة ترامب قد يفتح الباب أمام مرحلة تفاوضية حساسة قد تحدد مستقبل الحرب والسلام في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطرفين أبديا استعدادًا مبدئيًا لدعم خطة ترامب التي ترتكز على تحرير الرهائن، غير أن الخلاف ما يزال قائمًا حول تفاصيل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وفي الوقت الذي دعا فيه ترامب إلى وقف القصف “فورًا”، واصلت إسرائيل صباح اليوم شن غارات على أهداف داخل غزة، وفق ما أكدته مصادر طبية وصحفية محلية، ما يعكس هشاشة الوضع واحتمال انفجار التصعيد مجددًا رغم بوادر الانفتاح الدبلوماسي.