على الرغم من اختلاف الأذواق وميول القراء، يظل أدب الجريمة من أكثر المجالات جذبًا لكل الفئات، فالمراهقون، والشباب، وكبار السن يجدون فيه الإثارة والتشويق، وأحيانًا يدفع الشغف بعض القراء لمعرفة معلومات أكثر عن كتّابهم المفضلين، ومن هذا المنطلق أجرينا حوارًا خاصًا مع الدكتور أغر الجمّال، أحد أبرز كُتّاب الجريمة، لنتعرف على جوانب من شخصيته، وأسلوبه في الكتابة.
معنى اسم أغر
في البداية سألنا الدكتور أغر عن معنى اسمه، خاصة أنه غير شائع في المجتمع المصري، فأوضح: “معنى أغر هو الأبيض أو الشريف، فمثلاً نقول عن الأيام المباركة: في هذا اليوم الأغر”.
بداية الكتابة واختيار أدب الجريمة
عن بدايته في الكتابة، قال الجمّال: “بدأت الكتابة عام 2016 بهدف الاستمتاع والاستراحة بعد سنوات طويلة من العمل الشاق، فأنا أعشق القراءة منذ صغري، والكتابة تمنح الإنسان متعة وراحة نفسية لا حد لها، ولذلك أنصح الجميع بالكتابة حتى لو كانت أحداث يومية أو ذكريات، فليس بالضرورة أن يصبحوا كتابًا محترفين”.
وأضاف: “بدأت بكتابة روايتين اجتماعيتين هما ‘لقاء في الغربة’ و’طيور بلا أغصان’، ثم انتقلت إلى كتابة رواية في أدب الجريمة بعنوان ‘الجريمة الكاملة’، واكتشفت متعة مضاعفة في هذا النوع من الأدب، وتوالت بعدها الروايات حتى أصبح لدي 13 رواية في أدب الجريمة”.
توثيق الأحداث بالتواريخ
وأشار الجمّال إلى أسلوبه في توثيق الأحداث: “أميل إلى توثيق الروايات بالأيام لأنها تسهل على القارئ متابعة الأحداث وربطها ببعضها، وكان هذا واضحًا في روايتي ‘بيلادونا’ و’مكتب محاماة للقتل'”.
الكتابة في سن متأخرة وهواياته
حول بداياته قبل العام 2016، قال: “في الحقيقة لم تكن لي محاولات سابقة للكتابة، بدأت بعد الخمسين من عمري، أما هواياتي فهي القراءة، ولعب الشطرنج، وكرة القدم”.
شخصية العميد محمود
وأجاب الجمّال عن تساؤلات القراء حول شخصية العميد محمود: “شخصية العميد محمود من وحي الخيال، واخترت أن يكون بطل كل الروايات لأن أدب الجريمة الذي أكتبه يعتمد على اكتشاف الجاني عبر ذكاء المحقق، كما فعلت أجاثا كريستي مع أبطالها هركيول بوارو وميس ماربل، وهذا يخلق رابطًا مميزًا بين القارئ والبطل ويجعله ينتظره في كل رواية”.