أكدت الدكتورة هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن ما يُثار حول تزايد معدلات الطلاق السريع خلال أول سنتين أو ثلاث من الزواج، لا يمكن اعتباره “ظاهرة عامة”، بل يظل في إطار الحالات الفردية التي تختلف أسبابها من أسرة لأخرى.
إحصاءات الطلاق في مصر
أوضحت فؤاد، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج البيت على قناة الناس، أن الإحصاءات تشير إلى أن نسب الطلاق بين حديثي الزواج عام 2021 بلغت:
-
14.7% في المدن،
-
3.3% في المناطق الحضرية الصغيرة،
-
1.9% في الريف،
من بين كل 1000 زيجة. وأكدت أن هذه النسب، رغم أهميتها، لا تعكس “ظاهرة” بقدر ما تعبر عن حالات فردية لها أسباب متنوعة.
أسباب الطلاق المبكر
أشارت الخبيرة الاجتماعية إلى أن أبرز أسباب الطلاق المبكر تتمثل في:
-
غياب التوافق بين الزوجين، أو اختيار شريك الحياة على أسس غير متوازنة.
-
تدخل الأسر الممتدة في حياة الزوجين، خاصة في حالة الإقامة قرب الأهل أو بنفس العقار.
-
ضعف لغة الحوار بين الزوجين، وضعف تحمل بعض الأجيال الجديدة لمسؤوليات الزواج.
-
التحديات التكنولوجية وتأثيرها السلبي على العلاقات الأسرية.
عوامل اقتصادية واجتماعية
ولفتت فؤاد إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة، مثل ارتفاع معدلات البطالة وقلة فرص العمل، تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة حالات الانفصال. وأضافت أن الانحرافات السلوكية مثل تعاطي المخدرات تُعد من العوامل المؤثرة أيضًا في ارتفاع معدلات الطلاق.
تأثير السوشيال ميديا والدراما
وأكدت أن وسائل التواصل الاجتماعي والدراما ساهمت في تضارب التوقعات بين فترة الخطوبة والحياة الزوجية، حيث تقدم صورة مثالية بعيدة عن الواقع، ما يؤدي إلى فجوة وصدام عند بدء الحياة العملية، خاصة بين الأجيال الجديدة.