يعيش النادي الأهلي واحدة من أكثر الفترات ارتباكًا في ملف المدير الفني، بعد سلسلة طويلة من المفاوضات الفاشلة مع كبار المدربين الأوروبيين، الأمر الذي كشف عن غياب التخطيط الواضح وتناقض القرارات داخل القلعة الحمراء.
فشل المدرسة البرتغالية وصدمة الاعتذارات
اعتمدت إدارة الأهلي منذ البداية على المدرسة البرتغالية، التي حققت نجاحات بارزة في الكرة المصرية والإفريقية، لكن المفاجآت توالت باعتذار أسماء بارزة مثل كارلوس كيروش، باولو بينتو، روي فيتوريا، فرناندو سانتوس، سيرجيو كونسيساو، ريناتو بايفا، وأخيرًا برونو لاج. هذه الاعتذارات وضعت الفريق أمام أزمة حقيقية.
اعتذارات من مدارس أوروبية أخرى
لم تتوقف العقبات عند المدربين البرتغاليين، بل امتدت إلى أسماء لامعة من مدارس مختلفة، مثل الألمانيين ماركو روزه وتيديسكو، والإيطالي روبرتو مانشيني، إضافة إلى فشل المفاوضات مع السويسري أورس فيشر. كل هذه الإخفاقات جعلت لجنة التخطيط برئاسة مختار مختار أمام طريق مسدود، لتبدأ في البحث عن مدرب “واعد” بدلًا من الأسماء الكبيرة التي تبخرت.
جيس ثورب.. مرشح جديد يثير الجدل
يُعد الدنماركي جيس ثورب أبرز المرشحين في الوقت الحالي، بعدما ترك بصمة في أندية إيسبيرج وميتيلاند وكوبنهاجن، إلى جانب تجربته الأخيرة مع أوجسبورج الألماني، حيث قاد الفريق للبقاء في البوندسليجا موسمين متتاليين.
ورغم سيرته الجيدة، إلا أن طرحه يثير قلق الجماهير من تكرار تجربة المدربين المغمورين، مثل الإسباني ريبيرو والبرتغالي سواريش، الذين فشلوا في ترك بصمة قوية ورحلوا سريعًا.
غضب جماهيري وضغط متزايد على الإدارة
يتزايد غضب جماهير الأهلي مع استمرار التأخير في حسم ملف المدرب الجديد، خاصة أن سقف التطلعات ارتفع بعد تجربة السويسري مارسيل كولر الناجحة. الجماهير كانت تنتظر مدربًا عالميًا يعزز مكانة الفريق، لا نسخة باهتة قد تعيد سيناريو الإخفاق.
وتواجه الإدارة اتهامات بالانشغال بملف الانتخابات على حساب الفريق، في ظل حالة الجدل حول نية محمود الخطيب الترشح لرئاسة النادي لولاية ثالثة.