في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، أزالت الشرطة المتنقلة بالمنتزهات الوطنية تمثالًا مثيرًا للجدل يجسد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على وضعه في ساحة “الناشونال مول” بالعاصمة واشنطن.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن التمثال البرونزي الذي حمل اسم “أفضل أصدقاء إلى الأبد”، بلغ ارتفاعه نحو 12 قدمًا، وصوّر ترامب وإبستين متشابكي الأيدي في وضعية راقصة، بينما وُضعت عند قاعدته لوحة كتب عليها: “نحتفل بالعلاقة الطويلة بين الرئيس دونالد جي. ترامب وأقرب أصدقائه، جيفري إبستين”.
وأكدت المتحدثة باسم شرطة المتنزهات الوطنية أن الإزالة تمت فجر الأربعاء لعدم التزام التمثال بشروط التصريح الصادر عن خدمة الحدائق الوطنية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقد أثار اختفاء التمثال خيبة أمل لدى بعض الزوار الذين قصدوا المكان خصيصًا لمشاهدته. وقال أحد السياح: “الأمر محبط، جئت من بورتلاند لرؤية التمثال، لكن يبدو أنه اختفى سريعًا”، فيما وصفت زائرة أخرى الخطوة بأنها “تقييد جديد لحرية التعبير”.
التمثال يأتي ضمن سلسلة أعمال فنية احتجاجية نفذتها مجموعة مجهولة تستهدف ترامب، كان أبرزها تمثال “الموافقة على الدكتاتور” الذي جُسّد فيه دعم قادة سلطويين للرئيس السابق، وتماثيل أخرى ساخرة منذ عام 2024.
من جانبها، علّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون، على الواقعة بقولها: “الليبراليون أحرار في إنفاق أموالهم على مثل هذه الأعمال، لكن لا جديد في الحديث عن علاقة إبستين بترامب، خاصة وأن الأخير طرده سابقًا من ناديه بسبب سلوك غير لائق”.