يعد الخرف من أكثر الأمراض العصبية شيوعًا وخطورة، إذ يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويُعرف بأنه مرض تدريجي غير قابل للشفاء، يتسبب في تراجع قدرات الدماغ الإدراكية بمرور الوقت ، ووفقًا لخبراء الصحة، فإن الخرف لا يقتصر فقط على فقدان الذاكرة كما يعتقد البعض ، بل قد يبدأ بأعراض مختلفة تمامًا يصعب ملاحظتها في البداية.
في بريطانيا وحدها، يعيش نحو 944 ألف شخص مع أحد أشكال الخرف، بينما يُقدّر عدد المصابين في الولايات المتحدة بحوالي 7 ملايين شخص ، ويُعد مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعًا، حيث يمثل حوالي 60% من الحالات المشخّصة.
الخرف ليس دائمًا فقدانًا للذاكرة
بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الذاكرة ليست دائمًا أول ما يتأثر لدى المصابين بالخرف ، في بعض الحالات، قد تكون الذاكرة سليمة نسبيًا في المراحل الأولى ، بينما تظهر الأعراض في شكل تغيرات سلوكية أو إدراكية أخرى ، الإدراك يشمل أكثر من مجرد التذكّر ، وقد تظهر علامات الخرف في الرؤية، السلوك أو حتى طريقة التحدث.
أبرز علامات الإصابة بالخرف المبكر:
التصرف بطرق غير لائقة اجتماعيًا
فقدان المهارات الحركية الدقيقة ، مثل استخدام الأدوات أو الأزرار
سلوكيات غير معتادة أو مفاجئة
انخفاض في التعاطف أو المشاعر تجاه الآخرين
تغيّرات غير مبررة في الشهية أو عادات الأكل
تكرار الكوابيس أو اضطرابات النوم
الهلوسة أو رؤية أشياء غير موجودة
مشاكل في الرؤية ، مثل صعوبة تمييز المسافات أو الألوان
الاصطدام المتكرر بالأشياء
تغير ملحوظ في طريقة الحديث أو استخدام كلمات غريبة
صعوبات في إيجاد الكلمات أو التعبير عن الأفكار
فقدان الذاكرة ، خاصةً في المراحل المتقدمة
اضطراب اللغة من الأعراض المبكرة المحتملة
من الأعراض الأقل شهرة ولكن الأكثر دلالة على الخرف المبكر هو ما يُعرف بـ”فقدان القدرة التقدمي على الكلام” ، حيث يواجه المريض صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة أو بناء الجمل ، كما يصبح الحديث محدودًا وغير مفهوم أحيانًا ، حتى وإن لم تتأثر الذاكرة في البداية.
 
			












