أكد الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة لمدة عام، بشرط أن تتخذ واشنطن الخطوة نفسها، يعكس رغبة موسكو في الحفاظ على منظومة الأمن الدولي.
وأوضح قناة، خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، أن هذه المعاهدة تُعد الاتفاقية الوحيدة المتبقية بين موسكو وواشنطن بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدات أخرى مثل السماء المفتوحة ومعاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، مشيرًا إلى أن التوقيت يحمل دلالة على وجود تقارب جزئي أعقب قمة ألاسكا.
وأضاف الخبير السياسي أن العالم يشهد ما وصفه بـ”الفوضى النووية”، في ظل بروز برامج نووية ناشئة كالإيراني، إلى جانب التقارب البريطاني الفرنسي في هذا المجال، وهو ما يجعل التعاون بين روسيا والولايات المتحدة أولوية استراتيجية للأمن القومي للطرفين.
كما تطرق إلى الاتهامات التي وجهتها إستونيا لموسكو بشأن انتهاك مجالها الجوي، معتبرًا أنها تأتي في إطار “حملة شيطنة” تستهدف روسيا، ووصفها بأنها مجرد رسائل داخلية للغرب لتبرير ما سماه “الفشل السياسي والعسكري” في إدارة الأزمة الأوكرانية.