أكد الدكتور محمد المومني وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، أن الأخبار الكاذبة والتضليل الإعلامي يمثلان تهديدًا مباشرًا لاستقرار الدول، موضحًا أن مكافحتهما أصبحت ضرورة لا غنى عنها في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها الشرق الأوسط.
وأوضح المومني خلال افتتاح الملتقى الثالث لمستقبل الإعلام والاتصال المنعقد في عمّان، أن حرية التعبير ركيزة أساسية في أي مجتمع ديمقراطي، لكنها أيضًا جزء من منظومة الأمن الوطني الأردني، وحق مكفول في إطار القانون، مشددًا على أهمية الحوار، وتشكيل وعي مجتمعي مسؤول، وصون القيم الوطنية.
ملتقى دولي بمشاركة واسعة
يقام الملتقى على مدار يومين تحت شعار “الإعلام من الحرية والحماية إلى التمكين والتغيير”، ويجمع أكثر من 750 إعلاميًا وصانع محتوى وخبيرًا من مختلف دول العالم.
ومن أبرز المشاركين: خالد البلشي نقيب الصحفيين المصريين، سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن بيير كريستوف، رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي، مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط محمد النسور، إلى جانب نضال منصور مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين، وسمير عمر رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة.
قضايا الملتقى ومحاوره
يركز الملتقى على:
-
حماية الصحفيين وضمان بيئة عمل آمنة
-
تعزيز الحريات الإعلامية في المنطقة
-
بناء القدرات المهنية في ظل الثورة الرقمية وصعود الذكاء الاصطناعي
-
دراسة تأثير التحولات السياسية على مستقبل الإعلام العربي والدولي
جلسة حول المشهد الإقليمي
شهد اليوم الأول جلسة نقاشية بعنوان: “الشرق الأوسط الجديد: العرب بين إيران وتركيا وإسرائيل – مقاربات إعلامية”، بمشاركة عدد من الخبراء، بينهم سمير عمر، الدكتور جمال زحالقة، محمد جول رئيس تحرير إندبندنت التركية، الدكتورة فاطمة الصمادي المتخصصة في الشأن الإيراني، والدكتور حسن البراري أستاذ العلاقات الدولية.
تناولت الجلسة المشاريع الإقليمية المتنافسة، التحولات في السياسة الخارجية التركية، التحديات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، الانقسامات الفلسطينية، ومحاولات إسرائيل فرض نفسها كصانع للسياسات الإقليمية، وهو ما يقابل برفض شعبي واسع.