تحل اليوم الأحد ذكرى رحيل النجمة فايزة أحمد التي عرفت بلقب كروان الشرق، فهي واحدة من أهم رموز الغناء العربي في زمن الفن الجميل، وتميزت بصوتها العذب وأدائها الفريد الذي جعلها تحجز مكانة خاصة بين كبار المطربات، وقدمت خلال مسيرتها الغنائية مئات الأعمال التي ما زالت خالدة في ذاكرة الجمهور.
بدايات فنية مبكرة
ظهرت موهبة فايزة أحمد منذ الطفولة، حيث كانت تغني في المناسبات العائلية، وفي سن العاشرة شاركت في اختبارات الإذاعة السورية ثم اللبنانية، ليتم اعتمادها رسميًا كمطربة بعد نجاحها في تقديم مجموعة من الأغاني المميزة، وبعدها انتقلت إلى القاهرة لتبدأ مرحلة جديدة في مشوارها الفني.
لقاء محمد الموجي وصعود النجومية
كان لقاءها بالموسيقار محمد الموجي نقطة تحول مهمة، إذ ساعدها في تشكيل هويتها الفنية وتقديم لون غنائي مختلف جذب الجمهور والنقاد، وفي السبعينيات بلغت قمة تألقها حيث قدمت الكلاسيكيات الطويلة بإتقان، حتى وصفها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بـ”الكريستال المكسور”، ورأت فيها أم كلثوم خليفة محتملة لعرش الأغنية.
تعاونات خالدة وزواج فني
ارتبط اسم فايزة أحمد بالفنان محمد سلطان، حيث قدما معًا عشرات الأغاني التي تركت بصمة في تاريخ الطرب العربي، واستمر زواجهما 17 عامًا قبل أن ينفصلا، وكانت أغنية «آيو تعبني هواك» آخر ما جمعهما فنيًا.
إرث موسيقي لا يُنسى
قدمت فايزة أحمد أكثر من 320 أغنية للإذاعة المصرية وقرابة 80 عملًا للتليفزيون، بالإضافة إلى العديد من الحفلات داخل مصر وخارجها، ومن أشهر أغانيها «ست الحبايب»، «بتسأل ليه عليا»، «بكره تعرف يا حبيبي»، و*«بيت العز يا بتنا»*، لتبقى أعمالها شاهدة على عظمة صوتها وقيمتها الفنية.