لاقت صورة الريس علي فاروق، رئيس حفائر منطقة آثار القرنة في البر الغربي بالأقصر، انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر بزيه الصعيدي التقليدي “الجلباب والعِمة”، ممسكًا بعصاه وواقفًا بجوار ملك إسبانيا فيليبي السادس وقرينته خلال زيارتهما التاريخية لمناطق الحفائر، في مشهد يجسد شموخ وعراقة المصريين.
ببساطته وعفويته، استقبل الريس علي الوفد الملكي قائلاً عبارته الصعيدية الشهيرة “الله ايه الدوابة.. الملك الإسباني في جحوتي يابا”، معبرًا عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة، مؤكدًا أنها ستسهم في دعم القطاع السياحي وزيادة الاهتمام العالمي بالاكتشافات الأثرية في الأقصر.
انطباع ملك إسبانيا عن الحفائر
أوضح الريس علي أن الملك فيليبي السادس أبدى دهشته من حجم الجهود المبذولة في أعمال الحفر، خاصة بعد أن شاهد نتائج 20 عامًا من العمل التي أثمرت عن فتح مقبرتي جحوتي وحرى 11 و12 للجمهور، مشيرًا إلى أن رئيس البعثة الإسبانية خوسيه مانويل جالان أكد للملك أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا تفاني عمال الحفائر المصريين.
اكتشافات بارزة عبر أربعة عقود
شارك الريس علي فاروق، الذي ينحدر من أسرة امتهنت الحفر والتنقيب منذ أجيال، في العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، أبرزها:
-
خبيئة معبد الأقصر عام 1989
-
العمل في معبد أمنحتب الثاني ومعبد الرامسيوم
-
مقابر ذراع أبو النجا ومقبرة مرنبتاح وحور محب
-
المساهمة في الكشف عن المدينة الذهبية المفقودة التي وُصفت بأنها أعظم اكتشافات القرن الـ21
شاهد حي على أسرار الحضارة المصرية
يُنظر إلى الريس علي باعتباره مرجعًا مهمًا للبعثات الأجنبية، فهو شاهد على أسرار الحضارة المصرية بحكم خبرته الطويلة، كما يعد نموذجًا لأبناء الصعيد الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية صون التراث الإنساني، وكتبوا بأيديهم فصلًا جديدًا من تاريخ التنقيب والاكتشاف في الأقصر.