أعلنت السلطات الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بدء حملة تطعيم عاجلة ضد فيروس الإيبولا، بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وتأتي هذه الحملة في إطار استجابة سريعة من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية لاحتواء الفيروس، خاصة في منطقة بولابي، التي أصبحت بؤرة التفشي الحالية.
تطعيم العاملين والمخالطين للحالات المؤكدة
بدأت منظمة الصحة العالمية تنفيذ خطة تطعيم تستهدف في المرحلة الأولى:
العاملين في قطاع الرعاية الصحية المعرضين لخطر العدوى المباشر.
الأشخاص المخالطين لحالات إصابة مؤكدة.
ووفقًا للتقارير المحلية، تم حتى الآن إرسال 400 جرعة من أصل 2000 جرعة متوفرة إلى بولابي، بينما تستعد الجهات المختصة لنقل المزيد من الجرعات في حال استمرار تفشي المرض.
إمدادات إضافية من لقاح الإيبولا
في خطوة داعمة، وافقت المجموعة الدولية لتنسيق توفير اللقاحات على شحن 45 ألف جرعة إضافية من لقاح الإيبولا، بهدف تعزيز جهود السيطرة على انتشار العدوى، ومنع انتقالها إلى مناطق جديدة.
تحذيرات من توسع رقعة التفشي وخطر انتقاله عبر الحدود
حذر باتريك أوتيم، المسؤول الإقليمي في منظمة الصحة العالمية، من احتمالية اتساع رقعة انتشار الإيبولا داخل الكونغو، موضحًا أن خطر انتقال الفيروس إلى الدول المجاورة، خاصة أنغولا، لا يزال قائمًا، وإن كان بمستوى متوسط.
وأعلن وزير الصحة الكونغولي، صامويل روجر كامبا، رسميًا عن تفشي جديد للمرض في 4 سبتمبر، وهو إعلان أكده لاحقًا تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
انتشار الإيبولا في منطقة كاساي
تشير بيانات وزارة الصحة إلى تدهور الوضع في منطقة كاساي، حيث:
ارتفع عدد الحالات المشتبه بها من 28 إلى 68 خلال أسبوع.
توسّع نطاق التفشي من منطقتين إلى 4 مناطق.
ارتفع عدد الوفيات من 15 إلى 16 حالة حتى الآن.
استجابة دولية مطلوبة لاحتواء الأزمة
تعكس هذه التطورات الحاجة إلى استجابة دولية منسقة، تشمل دعمًا عاجلًا في:
الإمدادات الطبية والتطعيمات.
البنية التحتية الصحية المحلية.
التوعية المجتمعية بطرق الوقاية والتعامل مع الأعراض.
ويؤكد خبراء الصحة أن التحكم في تفشي الإيبولا يتطلب سرعة في عزل الحالات، تتبع المخالطين، وتطعيم الفئات المستهدفة، إلى جانب تعاون مستمر بين الجهات المحلية والدولية.