أظهرت دراسة حديثة نتائج مثيرة للقلق تفيد بأن البالغين المصابين بـ الإكزيما الأتوبية، وهي أكثر أنواع الإكزيما شيوعًا، يواجهون خطرًا أعلى في التفكير بالانتحار مقارنة بغير المصابين.
الإكزيما الأتوبية وتأثيرها النفسي
نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرًا عن دراسة قُدمت في مؤتمر الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية في باريس، حيث قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 30 ألف بالغ من 27 دولة، بينهم أكثر من 15 ألف شخص يعانون من الإكزيما الأتوبية.
وأظهرت النتائج أن حوالي 13% من المصابين بالإكزيما الأتوبية أبلغوا عن تعرضهم لأفكار انتحارية، مقارنة بـ 8.5% فقط بين غير المصابين. وبيّنت الدراسة أن الشباب تحت سن 30 عامًا، والأشخاص الذين يعانون من السمنة أو اضطرابات النوم المزمنة، كانوا أكثر عرضة لهذه الأفكار.
التأثيرات النفسية تتجاوز الأعراض الجسدية
أكدت الدكتورة دلفين كيروب، أخصائية الأمراض الجلدية والمشرفة على البحث، أن الإكزيما لا تقتصر على أعراض جلدية فقط، بل تمتد تأثيراتها لتشمل الضغوط النفسية والوصمة الاجتماعية، مما يزيد من العبء النفسي على المرضى.
العلاج والتحديات المستقبلية
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الإكزيما بدرجات متفاوتة، وغالبًا ما تبدأ رحلة العلاج باستخدام الغسولات والكريمات الستيرويدية. أما الحالات الشديدة فتُعالج بالأدوية المثبطة للمناعة، والتي قد تسبب آثارًا جانبية على الجهاز المناعي والكبد.
وفي هذا السياق، رحب الدكتور توني بيولي، استشاري الأمراض الجلدية في هيئة الخدمات الصحية البريطانية، بالعلاج الجديد المعروف باسم lebrikizumab، معتبرًا إياه خطوة مهمة لتحسين جودة حياة المرضى وتخفيف أعراض المرض.