أكدت الدكتورة دينا أبو الخير أن المال الحرام له صور متعددة، مثل الرشوة والربا وأكل أموال الناس بالباطل، وحتى استغلال وقت العمل وأدوات المؤسسة فيما لا يخصها، مشددة على أن جميع هذه الصور تدخل في باب الحرام.
وأضافت “أبو الخير”، خلال تقديمها برنامج “وللنساء نصيب” المذاع على قناة صدى البلد، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شديد الورع حتى في أبسط الأمور، مما يدل على ضرورة أن يكون طعام وشراب ومال الإنسان كله من الحلال، مؤكدة أن الحرام يمحو البركة ويجلب الابتلاءات والمصائب.
وأوضحت أن المال الحرام ينعكس على حياة الإنسان كاملة، في نفسه وأسرته وأولاده، لافتة إلى أنه سبب رئيسي في عدم استجابة الدعاء وقطع الصلة بين العبد وربه.
كما شددت على أن الأب الذي يطعم أبناءه من المال الحرام يعرضهم لآثار نفسية وسلوكية خطيرة، بل ويدفعهم إلى استحلال الباطل بحجة أنه أمر معتاد طالما رب الأسرة يفعله.
وبيّنت أن الزوجة أو الأبناء الذين يضطرون للأخذ من مال الأب الحرام لا يتحملون الإثم إذا اقتصر الأمر على الضروري فقط، مع ضرورة الدعاء له بالهداية وطلب الرزق الحلال.
واختتمت أبو الخير بالتأكيد على أن البركة لا تقاس بكمية المال، وإنما بصفائه وحِلِّه، مستشهدة بقول الله تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب”.