كانت في السابق عارضة أزياء و“دي جي” وبطلة العالم في الكيك بوكسينغ، واليوم أصبحت من أبرز الوجوه الإسلاموية في ألمانيا. إنها هانا هانسن (41 عامًا)، واسمها الحقيقي فيكتوريا شتاتلاندر، التي يتابعها أكثر من 200 ألف شخص على “إنستغرام” و“تيك توك”.
من الأضواء إلى التطرف
ولدت هانسن في مدينة هيرفورد غربي ألمانيا، وبدأت حياتها الفنية بعد حصولها على المركز الثاني في مسابقة ملكة جمال ألمانيا 2004، لتعمل بعدها كعارضة أزياء في باريس ونيويورك وميلانو. كما اشتهرت كـ“دي جي” في حفلات موسيقية عالمية، قبل أن تتجه إلى الرياضة وتحقق إنجازات كبيرة بفوزها بخمس بطولات ألمانية وبطولة العالم في الكيك بوكسينغ، قبل أن تنهي مسيرتها الرياضية نهاية 2022 بسبب إصابة في العين.
لكن التحول الأكبر في حياتها جاء عام 2021 حين اعتنقت الإسلام، قبل أن تنخرط تدريجيًا في الوسط الإسلاموي المتشدد، بحسب تقارير أمنية ألمانية.
خطر متزايد
أحدث تقرير لـ مكتب حماية الدستور في ولاية شمال الراين-وستفاليا، حذّر من خطورة نشاط هانسن، مشيرًا إلى ارتباطها بشخصيات بارزة في التيار السلفي داخل ألمانيا وخارجها، مثل بيير فوغل وسفين لاو.
وتستغل هانسن شعبيتها الواسعة على منصات التواصل لنشر أيديولوجية إسلاموية، موجهة خطابها بالأساس إلى الفتيات الشابات عبر محتوى يبدو “قريبًا وإنسانيًا”، لكنه يعكس فكرًا متشددًا.
قصة التأثير
بحسب الخبير في الإسلاموية إرين غوفيرسين، فإن مقاطع فيديو هانسن “توفر شعورًا بالهوية والانتماء” وتجعلها شخصية يمكن للشباب التماهي معها، وهو ما يزيد من خطورة تأثيرها.
ويؤكد مراقبون أن هانسن تمثل نموذجًا جديدًا لخطاب التطرف عبر الإنترنت، الذي يعرض الإسلاموية كـ“أسلوب حياة”، ويستغل المنصات الرقمية لتوسيع دائرة التأثير والتجنيد، خاصة بين الفتيات والمراهقين.