يُعد الإقلاع عن التدخين من أهم الخطوات نحو تحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض، لكن المختصين في الطب وعلم النفس يؤكدون أن البداية قد تكون صعبة بسبب ما يُعرف بأعراض الانسحاب. هذه المرحلة، رغم قِصر مدتها، تتطلب وعيًا ودعمًا لتجاوزها بنجاح.
ما هي أعراض انسحاب النيكوتين؟
عند التوقف عن التدخين، يبدأ الجسم في التخلص من مادة النيكوتين تدريجيًا، وهو ما قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجسدية والنفسية المؤقتة، ومنها:
التوتر والانفعال المفاجئ
القلق وصعوبة التركيز
اضطرابات في النوم
السعال أو الشعور بضيق التنفس
ورغم أن هذه الأعراض قد تبدو مزعجة، فإنها في الواقع علامة على بدء الجسم في التعافي من آثار التدخين، وهي مرحلة طبيعية تُظهر أن الجسم بدأ يتأقلم مع غياب النيكوتين.
كيف تتجاوز الأعراض الانسحابية بذكاء؟
يشدد الأطباء على أن التعامل الإيجابي مع هذه المرحلة يُقلل من فرص الانتكاس، ويمكن اتباع الاستراتيجيات التالية:
الانشغال بأنشطة بديلة مثل القراءة أو تعلم مهارة جديدة
ممارسة التمارين الرياضية لتحسين المزاج وتخفيف التوتر
تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل
تجنب المواقف أو الأماكن التي ترتبط بعادة التدخين
طلب الدعم من العائلة أو الأصدقاء، أو الانضمام لمجموعات دعم إلكترونية أو محلية
ماذا ينتظرك بعد الإقلاع؟ الفوائد التي تستحق المحاولة
رغم أن مرحلة الإقلاع الأولى قد تكون صعبة، فإن ما يليها يحمل فوائد صحية ونفسية طويلة الأمد، تشمل:
تحسن في الحالة النفسية وانخفاض القلق والتوتر
شعور أكبر بالثقة بالنفس والتخلص من الاعتمادية
القدرة على التحكم في نمط الحياة بشكل أفضل
التحرر من قيود الإدمان وتكاليفه المادية والاجتماعية
الإقلاع عن التدخين ليس مجرد قرار لحظي، بل هو استثمار حقيقي في صحتك وجودة حياتك، وكل يوم تنجح فيه في الابتعاد عن السجائر هو خطوة أقرب نحو حياة أكثر توازنًا ونقاءً.