عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اجتماعًا موسعًا مع محمد عامر، المدير الإقليمي لشركة سكاتك النرويجية، والوفد المرافق له، بحضور المهندس أحمد محمود، رئيس شركة موبكو التابعة لقطاع البترول، وذلك لبحث سبل التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وتخزين الطاقة، وتوطين صناعة بطاريات التخزين ونقل التكنولوجيا الخاصة بها.
يأتي هذا التعاون في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وخطة التحول الطاقي، التي تستهدف تنويع مصادر إنتاج الكهرباء وزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع دمج مشروعات تخزين الطاقة باستخدام البطاريات لتحسين استقرار الشبكة ورفع كفاءة التغذية الكهربائية.
مشروع مشترك لإنتاج الأمونيا الخضراء وبطاريات تخزين في نجع حمادي
استعرض الاجتماع تطورات المشروع المشترك بين شركتي موبكو وسكاتك لإنتاج الأمونيا الخضراء، وناقش الوزير مع الجانب النرويجي الجدول الزمني لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، أبرزها:
محطة طاقة شمسية في نجع حمادي بقدرة 1000 ميجاوات، إلى جانب بطاريات تخزين بسعة 200 ميجاوات ساعة، والمقرر ربطها بالشبكة القومية خلال العام المقبل.
مشروع لطاقة الرياح في منطقة رأس شقير بقدرة 900 ميجاوات، والذي من المقرر تشغيله ودمجه على الشبكة الموحدة في عام 2027.
كما تناول اللقاء بحث فرص توطين الصناعات الكهربائية المرتبطة بالطاقة المتجددة، بما في ذلك تصنيع بطاريات تخزين الطاقة، إلى جانب مناقشة الحوافز التي تقدمها الدولة للمستثمرين، والفرص التصديرية للسوقين الأفريقية والشرق أوسطية.
استراتيجية طموحة لتحقيق أمن الطاقة واستدامتها
أكد الدكتور محمود عصمت أن مشروعات الطاقة المتجددة أصبحت محورًا رئيسيًا في استراتيجية الدولة لتحقيق أمن الطاقة، مشددًا على أن تنفيذ هذه المشروعات يتم بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي لعب دورًا مهمًا في جذب استثمارات ضخمة خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن قطاع الكهرباء يعمل حاليًا على توطين الصناعة في مجال المهمات الكهربائية، ووضع ضوابط لإحلال المنتج المحلي في مشروعات الطاقة المتجددة، خاصة مع التوسع المستمر في أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات، بهدف تعظيم الاستفادة من محطات الشمس والرياح وتحقيق أقصى درجات الكفاءة والاستدامة.