أكد أحمد رزق ممثل برنامج موئل الأمم المتحدة “الهابيتات” أن مشروع إحياء منطقة دندرة السياحية في محافظة قنا يمثل خطوة محورية لربط التراث الثقافي بالنمو الاقتصادي الشامل، أوضح أن الشراكة بين الهابيتات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تهدف إلى دمج الحفاظ على التراث بالتنمية الحضرية والاقتصادية المحلية، أشار إلى أن المشروع يسعى إلى تعزيز الروابط بين الريف والحضر، وتطوير خدمات السياحة، وتمكين النساء والشباب لضمان استفادة المجتمعات المحلية بشكل مباشر.
وأوضح رزق أن المشروع يركز على معالجة التحديات القائمة مثل ضعف البنية التحتية السياحية، وتدهور البيئة المحيطة بالمواقع الأثرية، ونقص الخدمات السياحية، مؤكداً أن الهدف هو جعل دندرة وجهة سياحية نابضة بالحياة، ومستدامة، وجاذبة للزوار.
جاءت هذه التصريحات خلال زيارة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لمحافظة قنا، حيث قامت بتفقد عدد من المشروعات التنموية، كما شهدت توقيع اتفاقية شراكة جديدة لتطوير نموذج متكامل ومستدام للسياحة الريفية والثقافية في قنا، حضر الزيارة كل من الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، والدكتورة هبة حندوسة المدير التنفيذي لمؤسسة النداء، وإيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وتشيتوسي نوجوتشي الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن محافظة قنا شهدت تحسناً ملحوظاً في مؤشرات التنمية بين عامي 2018 و2024، مدعومة بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وأوضحت أن نحو 52% من سكان الريف بقنا استفادوا من المرحلة الأولى للمبادرة، كما أعلنت أن حجم الاستثمارات الحكومية الموجهة للمحافظة خلال العام المالي 2025/2026 يبلغ 4.8 مليار جنيه لتعزيز جهود التنمية في مختلف القطاعات.
وأضافت المشاط أن محافظات الصعيد تشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة من خلال تنفيذ مبادرة حياة كريمة التي أحدثت نقلة نوعية في دعم البنية التحتية وتطوير الخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن محافظة قنا تمتلك مقومات تنافسية وفرصاً استثمارية تجعلها وجهة واعدة للنمو السياحي والاقتصادي.