أعلن علماء الآثار في رومانيا عن اكتشاف كنز أثري ضخم يضم 121 قطعة ذهبية تعود إلى أكثر من 3400 عام، وذلك في مقاطعة كلوج. ويجري حاليًا فحص هذه القطع في المتحف الوطني لتاريخ ترانسلفانيا، حيث تخضع لعمليات تنظيف وترميم دقيقة داخل مختبرات الحفظ.
قطع أثرية فريدة من العصر البرونزي
تشمل المكتشفات الذهبية خواتم وأدوات زخرفية، من أبرزها خاتم ذهبي سميك ذو أطراف حلزونية، وصفه المتخصصون بأنه لا مثيل له في السجلات الأثرية الرومانية. إلى جانب ذلك، تم العثور على 116 حلقة ذهبية صغيرة تحمل نقوشًا دقيقة، يُرجح أنها استُخدمت كأقراط أو كعناصر للزينة.
وبحسب التحليلات الأولية، يُعتقد أن هذه القطع تعود إلى الفترة ما بين 1400 و1200 قبل الميلاد، وهي مرحلة تاريخية عُرفت بالتطور الكبير في الصناعات المعدنية والتبادل التجاري داخل حوض الكاربات.
تعاون بحثي دولي
أطلق المتحف مبادرة بحثية يشارك فيها فريق دولي يضم علماء آثار وكيميائيين وفيزيائيين وجيولوجيين، وذلك لدراسة المواد المستخدمة في صناعة هذه القطع الذهبية، وربطها بالسياق الثقافي والتاريخي لتلك الحقبة.
القيمة الثقافية والتاريخية
وصف وزير الثقافة الروماني أندراس ديميتر هذا الاكتشاف بأنه “كنز لا يُقدَّر بثمن”، مؤكدًا أن جودة الصناعة والحرفية التي ظهرت في هذه القطع مذهلة مقارنة بعمرها. كما أشار إلى أن طبيعة رومانيا ما زالت تخفي الكثير من الكنوز المدفونة التي تكشف عن ماضي الأمة العريق.
عرض الكنز للجمهور
من المقرر أن تُعرض هذه القطع بعد انتهاء التحليل العلمي في المعرض الدائم للمتحف الوطني لتاريخ ترانسلفانيا، مما يمنح الزوار فرصة نادرة للتعرف على براعة الحرفيين في العصر البرونزي ورؤية واحدة من أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة في رومانيا.