قال القائم بأعمال سفارة ألمانيا بالقاهرة، أندرياس فيدلر، إن معرض لوحات “أمنحتب الثالث في وادي السبوع” يمثل ثمرة مشروعات مكثفة للترميم والبحث العلمي، بمشاركة فريق الترميم في المتحف المصري بالتحرير وخبراء دوليين في علم المصريات والعمارة.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المعرض الذي يستضيفه المتحف المصري تحت عنوان: “لوحات من قصر أمنحتب الثالث بمنطقة الملقطة غرب الأقصر”، مشيرًا إلى أن المعرض لا يكتفي بعرض إنجاز فني استثنائي من مصر القديمة، بل يجسد رحلة علمية بدأت عام 2023 بمعرض سابق للوحات أمنحتب الثالث في وادي السبوع.
تعاون علمي مشترك
أعرب فيدلر عن اعتزازه بمساهمة ألمانيا في هذا المشروع من خلال عمل الدكتورة مارتينا أولمان (جامعة لودفيج ماكسيميليان ميونيخ) والدكتورة ريجين شولتس (جامعة لودفيج ماكسيميليان ميونيخ وجامعة هيلدسهايم للفنون التطبيقية).
ويُعد افتتاح هذا المعرض المرحلة الثانية من مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير، بعد تدشين المعرض الدائم للوحات معبد وادي السبوع بأسوان قبل عامين، على أن تتوالى مراحل لاحقة تشمل عرض مجموعات أثرية وفخارية من عصور مختلفة، في إطار خطة شاملة تهدف لإثراء تجربة الزائر وإبراز عظمة الحضارة المصرية.
تطوير العرض المتحفي
أشاد القائم بالأعمال الألماني بطريقة عرض القطع الأثرية داخل المعرض، معتبرًا إياها نموذجًا لتطوير العرض المتحفي وفق أساليب علمية حديثة، حيث تروي القطع قصة متكاملة تمنح الزائر تجربة معرفية وثقافية فريدة.
اكتشاف أثري جديد في الشرقية
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف أثري جديد في تل فرعون بمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، حيث نجحت بعثة المجلس الأعلى للآثار في العثور على لوحة حجرية تمثل نسخة جديدة من مرسوم كانوب الشهير، الذي أصدره الملك بطليموس الثالث عام 283 ق.م.
وينص المرسوم على تبجيل الملك وزوجته برنيكي وابنته، إضافة إلى قرار بتوزيع نسخه على المعابد المصرية الكبرى، وهو ما يمنح المكتشف الجديد أهمية تاريخية وأثرية كبيرة، ويعزز من مكانة مصر كموطن لا ينضب للاكتشافات الأثرية الفريدة.