أجّل المنتخب المصري لكرة القدم حسم بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد تعادله السلبي مع بوركينا فاسو مساء الثلاثاء على ملعب الرابع من أغسطس بالعاصمة واجادوجو، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.
فرصة ضائعة للحسم المبكر
دخل الفراعنة اللقاء وهم يدركون أن الفوز يكفيهم لضمان الصعود رسميًا للمرة الرابعة في تاريخهم، بعد مشاركاتهم في نسخ 1934 و1990 و2018. لكن الحسم تأجل، بعدما اصطدموا بدفاع قوي وحارس مرمى متألق للخصم، لتنتهي المواجهة بلا أهداف.
ورغم محاولات محمد صلاح وتريزيجيه على مدار الشوطين، فإن الصلابة الدفاعية لأصحاب الأرض حالت دون تسجيل هدف الحسم، فيما اكتفى منتخب بوركينا فاسو بالاعتماد على المرتدات بدعم جماهيري كبير، لكن دفاع مصر ويقظة الحارس محمد الشناوي منعا الخطر عن المرمى.
صدارة المجموعة مستمرة
بالتعادل، رفع المنتخب المصري رصيده إلى 20 نقطة في صدارة المجموعة، متقدمًا بخمس نقاط على بوركينا فاسو صاحب المركز الثاني برصيد 15 نقطة. وبات الفراعنة بحاجة إلى انتصار واحد فقط في الجولة التاسعة أمام جيبوتي لضمان بطاقة التأهل رسميًا إلى المونديال، دون انتظار نتائج المنافسين.
تاريخ مصري متجدد مع المونديال
المنتخب المصري يملك بصمة تاريخية في تصفيات كأس العالم، إذ كان أول منتخب عربي وأفريقي يشارك في المونديال عام 1934، ثم عاد بعد غياب طويل في نسخة 1990، قبل أن يظهر مجددًا في روسيا 2018 بقيادة محمد صلاح. واليوم، يقف الجيل الحالي على أعتاب كتابة فصل جديد بالتأهل إلى النسخة المقبلة من البطولة الأكبر عالميًا، والتي ستقام لأول مرة بمشاركة 48 منتخبًا موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
حلم يقترب من التحقق
رغم أن الحسم لم يأتِ من واجادوجو، فإن النقطة التي عاد بها المنتخب من بوركينا فاسو أبقت الحلم حيًا وقريبًا. فالفوز على جيبوتي في الجولة المقبلة سيكفي لإشعال الأفراح في شوارع القاهرة وإعلان التأهل رسميًا إلى مونديال 2026.