في وقت يلتزم فيه كثير من نجوم هوليوود الصمت تجاه قضايا الشرق الأوسط، خرج صوت النجمة العالمية أنجلينا جولي واضحًا ومباشرًا، مدافعًا عن المدنيين المحاصرين في غزة تحت القصف.
منذ أكثر من عقدين، اعتاد العالم أن يرى جولي في مناطق النزاعات: بين خيام اللاجئين في سوريا، وبين أنقاض القرى في العراق واليمن. لكن غزة بدت فصلًا مختلفًا، حيث وصفت ما يحدث بأنه “قصف متعمد لسكان محاصرين”، مؤكدة: “غزة كانت سجنًا مفتوحًا، والآن تتحول إلى مقبرة جماعية”.
لم تكتفِ جولي بالإدانة، بل أعلنت دعمها المادي والمعنوي لمنظمة أطباء بلا حدود العاملة داخل القطاع، مؤكدة أن التضامن لا يكون بالكلمات فقط، بل بإيصال المساعدات لمن يحتاجها.
جولي شددت على أن ما يجري في غزة من تجويع وقتل للأطفال لا يمكن تجاهله، وعلّقت: “حقوقنا ليست نتيجة لهويتنا أو مكان إقامتنا، بل لأننا بشر”.
موقفها أثار جدلًا واسعًا حتى داخل عائلتها، حيث هاجمها والدها الممثل جون فويت، واصفًا إياها بـ”الجاهلة والساذجة”، لكنها أكدت أن إنسانيتها تتقدم على السياسة وحتى على الروابط العائلية.
منذ أكثر من 20 عامًا، عملت جولي كسفيرة للنوايا الحسنة ثم مبعوثة خاصة لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وزارت مخيمات في سوريا والعراق واليمن. لكن كلماتها الأخيرة عن غزة بدت الأجرأ والأكثر وضوحًا، لتثبت أن تجربتها الميدانية منحتها مصداقية لا يملكها الكثير من مشاهير هوليوود.