أكدت الداعية الإسلامية الدكتورة دينا أبو الخير أن الصبر يُعد من أعظم مقامات العبودية، وله مراتب متعددة تبدأ بالصبر على الطاعة، ثم الصبر عن المعصية، وصولًا إلى الصبر على أقدار الله، مشيرة إلى أن كل مرتبة منها تحتاج إلى مجاهدة النفس لتحقيق رضا الله عز وجل.
وخلال تقديمها برنامج “وللنساء نصيب” على قناة صدى البلد، أوضحت أن الصبر على الطاعة يعني التزام المسلم بما فرضه الله من عبادات كالصلاة والصيام، ليس فقط بالالتزام الشكلي، بل بتحقيق الخشوع والإخلاص.
وأضافت أن الصبر عن المعاصي يُعد جهادًا عظيمًا في زمن كثرت فيه الفتن والانفتاح، لافتة إلى أن الابتعاد عن الذنوب رغم انتشارها يمنح المسلم أجرًا مضاعفًا.
وأشارت أبو الخير إلى أن المرتبة الثالثة هي الصبر على أقدار الله، وهو المعنى الأكثر تداولًا بين الناس، موضحة أن الابتلاءات والاختبارات جزء من حياة كل إنسان، مستشهدة بقول الله تعالى:
﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾ [العنكبوت: 2].
واختتمت مؤكدة أن جهاد النفس هو أعلى مراتب الجهاد، وأن الله تعالى يمنح عبده من الأجر والثواب بقدر ما يتحمل من مشقة وصبر على الابتلاءات، والثبات على الطاعة، والابتعاد عن المعاصي.